وطنا اليوم:قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية التي قادت تمردا هدد نظام الرئيس، فلاديمير بوتين، قبل انسحاب قواته في نهاية المطاف، إن الهدف من التحرك كان إنقاذ “فاغنر” وليس الإطاحة بالحكومة الروسية، مضيفا: “بدأنا الزحف إلى موسكو بسبب الظلم الذي تعرضنا له”.
وأضاف بريغوجين، الذي خرج عن صمته بعد أحداث التمرد التي أثارت انتباه العالم، أنه كان يهدف إلى الاحتجاج على طريقة إدارة الحرب في أوكرانيا، موضحا: “أردنا محاسبة هؤلاء الذين ارتكبوا أخطاء خلال الحملة العسكرية”.
وقال في رسالة صوتية، مدتها حوالي 11 دقيقة، إن المجموعة حظيت بالدعم في البلدات التي دخلتها أثناء التمرد، مضيفا: “المدن الروسية استقبلتنا بالأعلام وكان السكان سعداء بوجودنا”.
وتابع في كلمته أن تقدم قواته كشف مشكلات “خطيرة” في الأمن في روسيا، مؤكدا “السيطرة على مدينة روستوف بالكامل” مع عدم قتل أي جندي روسي خلال الأحداث مؤكداً أن رجاله قطعوا مسافة 780 كيلومترًا دون أن يواجهوا أي مقاومة تُذكر.
وقال: “كان هناك قرار بحل المجموعة في الأول من يوليو”.
وأكد أنه لم يوافق أحد من المجموعة على توقيع عقد مع وزارة الدفاع الروسية.
ومضى قائلا “نأسف على اضطرارنا لضرب الطيران الروسي”، بعد تقارير عن إسقاط فاغنر عددا من الطائرات الروسية خلال التمرد، ومقتل ما بين ١٠ و13 طيارا روسيا
وكان قائد المجموعة الذي ظل حليفا للكرملين لفترة طويلة قبل توجيه انتقادات لاذعة لموسكو على خلفية طريقة إدارة الحرب في أوكرانيا قد قرر سحب قواته التي كانت في طريقها نحو العاصمة الروسية موسكو.
وقال بريغوجين في كلمته الجديدة: “عدنا لقواعدنا حقنا لدماء الجنود الروس”.
وسعت روسيا جاهدة، الاثنين، إلى إثبات عودة الحياة إلى طبيعتها. وظهر الرئيس الروسي لأول مرة منذ انتهاء التمرد، مساء السبت، في فيديو سجل مسبقا متحدثا أمام منتدى شبابي أطلق عليه اسم “مهندسو المستقبل”، حيث أشاد بجهود الشركات لضمان “التشغيل المستقر” للقطاع الصناعي في البلاد “في مواجهة التحديات الخارجية الكبرى”.
وأعلن الكرملين في بيان، الاثنين، أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قدم “دعمه التام” لبوتين خلال اتصال هاتفي، بعد يومين من تمرد “فاغنر”