فلسطين: هل هي قضيتنا الأولى ؟

20 يونيو 2023
فلسطين: هل هي قضيتنا الأولى ؟

 

د. ذوقان عبيدات

في موقع تواصلي مهيب حيث تناقش قضايا متعددة يوميًا،
كالعادة نعبر عن آرائنا وكل منا يعتقد أنه إفلاطون، ويدور أخذٌ ورد، تتخلله بعض العتب وبعض ود!
وتنتهي الأمور! كان من المتوقع أن يناقش الجميع -ليلة جنين الكبرى لكنهم انحازوا إلى – قضايا أخرى كالسياحة الشيعية المجوسية الأكثر خطرًا من إسرائيل ، والكازينو الكافر الذي حرمه الله! تحمس كثيرون سلسلوا ما لا يعرفونه ويعرفونه عن تاريخ المجوس، كان غضبهم على إيران معادلًا عشقهم الهائل
لأردوغان خليفة الإسلام! قطع النقاش بيان حزب جبهة العمل الإسلاميين بطولات جنين؛ قلت الحمدلله ، سنناقش بطولات المقاومة-وهي كلمة غير إيجابية عند كثيرين، لم يستجب سوى شخص باتجاه اسلامي وقدم تعليقًا بسيطًا، ثم قدم أحدهم إعلانًا عن بيع تنكة زيت بسبب السفر، ذهبت التعليقات بهذا الاتجاه عن نوع الزيت وهل هو فرط وما مصدرها؟ واتجه كثيرون لعمل مزاد على تنكة الزيت، وأن صاحبها رجل طيب سيعود من أمريكا…. الخ،
حاول مراد العضايلة بأدبه وربما بقهره ووضع”بوست” بعنوان:
المقاومة طريقنا وخيارنا!
توقعت انعطافة في النقاش
نحو جنين، لكن خابت توقعاتي كالعادة: زاد الحديث عن الكنافة والهيطلية والمنسف وقضايا ذات صلة!!
لم ينتبه أحد إلى بيان حزب جبهة العمل ولم تُذكر كلمة جنين، ولا غيرها!!
ليس مهمًا الحديث عن قال وقلنا، لكن يثور سؤال حول
هل قضية جنين وفلسطين ليست مثيرة لأحد أم أنّ عينة المتحاورين نفسها غير مهتمة؟
وهل هذه العينة وهم أفراد يتمتعون بحكمة ونضج هل هي عينة معبأة من جهات لها مصلحة في عدم ذكر جنين؟ أم أن المتناقشين يعرفون واجبهم دون تعبئة!!!
بطولات جنين توقفت عندها حتى إسرائيل ! فلماذا لم تثر اهتمامنا!!!!
قلت هناك مثل انجليزي يقول:
قد يصدر عن مجلس العموم البريطاني الحكيم قرار غير حكيم!
فهل هذا ما ينطبق على مجموعتنا!!