وطنا اليوم – قالت الباحثة في الاقتصاد الإسلامي الدكتورة خولة النوباني إن ارتفاع الدين الأمريكي حصل في أوقات سابقة وتجاوز عدد المرات فيه 73 مرة إضافة إلى أن طرح مثل هذه الأمور على الكونغرس الأمريكي لم تكن هي المرة الأولى،
واشارت لبرنامج ” واجه الحقيقة ” مساء الاحد إلى أن هذه المرة كانت من الخطورة بمكان؛ لأن التعثر قد استغرق الدين الأمريكي وهو الأعلى في الديون في العالم ويمثل 10% من الدين العالمي الذي يصل إلى 300 تريليون.
وأشارت النوباني أن قرار رفع سقف الدين الأمريكي يؤثر على العالم بأكمله؛ لأن جميع البنوك المركزية للدول احتياطاتها بنسبة 70-80% بالدولار الأمريكي وهذه المسألة ليست سهلة، مضيفة أن توقيع القرار من الرئيس الأمريكي فإن الوضع يسعود للاستقرار ولو مؤقتاً.
وأضافت النوباني أن الأزمات العالمية متتالية وخطورتها تكمن في تراجع الرأسمالية كقوة مهيمنة على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يكون التأثير سلبي ويلمسه الجميع من خلال التجارة الدولية وغيرها، وقد يكون إيجابي، مبينة أنه من المهم التفكير بالبدائل لأن هذه الأزمة لن تكون الأخيرة.
بدوره قال أستاذ الاقتصاد في جامعة آل البيت الدكتور محمد الحدب السرحان إن الأردن كان سيتأثر لو لم يتم التوصل لاتفاق رفع سقف الدين الأمريكي ومن خلال ارتباط الدينار بالدولار والاقتصاد الأردني بالأمريكي وذلك بانهيار سعر صرف الدولار الذي سيؤثر مباشرة على الاقتصاد المحلي.
، كما أنه لو لم يتم الاتفاق لارتفعت نسب التضخم وبالتالي سيلجأ الفدرالي الأمريكي لرفع الفائدة عليه سيقوم المركزي الأردني برفع الفائدة وبهذا الآثار ستكون كارثية خصوصاً على الدول النامية.
