بقلم د. حسين العموش
ليس غريبا على دولة الكويت هذا النجاح المبهر الذي حققه الملتقى الإعلامي العربي في دورته رقم ثمانية عشرة.
فالنجاح والإبداع يعرف صاحبه، أكثر من مئة شخصية إعلامية وفنية وثقافية عربية حطت رحالها في الكويت، بلد الطيب والحب والجمال والكرم.
ينتابك إحساس وأنت تسير في شوارع الكويت الجميلة إن الشوارع تبتسم لك والمحلات وأصحابها والديوانيات وأهلها، سائق التكسي، بائع البوظة، موظف الاستقبال في الفندق جميعهم يبتسمون لك، ينتابك إحساس أن كل هؤلاء يرددون بصوت واحد مرحبين بلهجة كويتية جميلة عبارتهم الخليجية الشهيرة (يا مرحبا.. حيالله من يانا).
أسميه بلد المعجزات، بلد القومية العربية الذي حمل لواء الدفاع عن قضية العرب الأولى؛ القضية الفلسطينية في وقت تخاذل البعض ووقف بعيدا يتفرج على دماء الفلسطينيين التي تراق على أسوار القدس وفي مخيم الشاطئ.
بكل حفاوة العالم يستقبلونك، حتى طريقة السلام عندهم لها نكهة خاصة تشي الابتسامة فيها عن محبة خالصة لا قبلها ولا بعدها.
عشرون عاما هي عمر الملتقى الإعلامي العربي الذي أسسه بمباركة من أمير البلاد الإعلامي والصحافي القدير ماضي الخميس، بلا كلل ولا ملل، بعزيمة وإصرار عز نظيرها تراه يرقب بعيني صقر الجلسات وموعدها وموعد انتهائها، يوزع الحب هنا وهو يسلم الدروع للمكرمين، يتحرك بخفة ليضحك مع زميل أو فنان ضيف.
كلمة أقولها لله، لم ارَ أو أحضر مؤتمرا أو ملتقى بهذا التنظيم، صفر اخطاء، هكذا أقيّم الملتقى، لقد تابعت بشغف كبير كل ما قيل من المتحدثين المتميزين، تعلمت منهم الكثير، فتحت لي أبوابا للبحث والدراسة وربما فكرة لرواية قادمة عن الذكاء الاصطناعي.
في هذا الملتقى الفريد، نرفع القبعات لجيش من العاملين فيه، جيش بلا صوت، بلا كلمة «أوف»، جيش صامت، فقط يعمل بلا كلل ولا ملل، يخدم وطنه بحب، يخدم أمته العربية بشغف عز نظيره، خلطة سحرية من ابناء الكويت بقيادة ماضي الخميس انتجت برنامج عمل ليومين، بعشرات الجلسات بلا خطأ واحد، خلطة سحرية جعلت من الوقت الذي يمر من العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الظهر، خمس ساعات كأنها خمس دقائق.
أبارك للإخوة هذا النجاح المبهر، وأبارك للزميل الدكتور هاني البدري تكريمه الذي يستحقه، لقد كان تكريما لكل الاعلاميين والصحفيين الأردنيين، واختم بكلمة الترحيب المميزة لديهم فأقول (نعم.. حيالله من يانا)