كييف تحت القصف.. هجوم روسي كبير بصواريخ إسكندر الباليستية

29 مايو 2023
كييف تحت القصف.. هجوم روسي كبير بصواريخ إسكندر الباليستية

وطنا اليوم:شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، هجوما جويا روسيا جديدا، الإثنين، وهو الهجوم الروسي الثالث على كييف خلال 24 ساعة.
قالت القوات الجوية الأوكرانية إن العاصمة كييف تتعرض لهجوم جديد استخدمت فيه الصواريخ الباليستية، وحثت رئاسة بلدية كييف السكان على البقاء في الملاجئ، في حين أكد الكرملين أن العملية العسكرية في أوكرانيا مستمرة حتى تحقق أهدافها.
وأضافت أن الهجوم على كييف تم بصواريخ “إسكندر” الباليستية، لكنها أكدت أن كل الصواريخ التي أطلقت على المدينة أُسقطت ولم تصب أي هدف.
من جهتها، أكدت الإدارة العسكرية في كييف إصابة مدني، وقالت إنها عثرت على شظايا 6 صواريخ روسية في 3 مناطق متفرقة من العاصمة.
كما أعلنت الإدارة العسكرية في كييف “تفعيل أنظمة الدفاع الجوي”، في حين قال شهود عيان إن دوي انفجارات سُمع وسط العاصمة بعد انطلاق إنذار جديد من الغارات الجوية.
وفي السياق، أكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن الانفجارات وقعت وسط العاصمة، وقال إن وحدات الطوارئ تعمل على إطفاء شظايا صاروخ محترق على الطريق في منطقة أبولون بالعاصمة.
وأوضح أن الهجوم على العاصمة مستمر، وأن وحدات الطوارئ تتجه إلى وسط المدينة، ودعا السكان إلى “البقاء في الملاجئ”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الهجمات الروسية على المدن يجب إيقافها عبر تعزيز سلاح الدفاع الجوي الأوكراني بما فيه طائرات “إف-16”.
في غضون ذلك، قالت الرئاسة الروسية إن أهداف “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم تتغير ولا بد من تحقيقها كاملة”.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت أهدافا عسكرية خلال قصفها مطارات أوكرانية بأسلحة عالية الدقة.

مسيرات مفخخة
وصباح اليوم، أكد الجيش الأوكراني أنه صدّ هجوما روسيا على مناطق مختلفة من البلاد استُخدمت فيه صواريخ كروز بعيدة المدى وعشرات الطائرات المسيّرة، وقال إن روسيا استهدفت منشآت عسكرية وبنية تحتية مهمة بهجماتها.
وقال سلاح الجو الأوكراني اليوم الاثنين إنه أسقط 29 من أصل 35 طائرة مسيرة و37 من أصل 40 صاروخ كروز أطلقتها روسيا في الليل.
وأفادت الإدارة العسكرية في كييف بأن القوات الروسية شنت هجومًا بأسراب من مسيّرات “شاهد” المفخخة وصواريخ كروز من قاذفات إستراتيجية فوق بحر قزوين.
وأضافت الإدارة -في بيان- أن “الهجوم على العاصمة كان من اتجاهات مختلفة. وأسقطت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أكثر من 40 هدفا جويا”.
ودوت صافرات الإنذار إثر غارات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا بعد منتصف ليل اليوم الاثنين، استمرت حتى الساعة الخامسة صباحا.
وقال مسؤولون إنه لم تقع أي أضرار كبيرة أو إصابات في كييف بينما كان الهجوم الجوي الـ15 الذي تشنه روسيا على المدينة منذ بداية مايو/أيار والثاني خلال الليل على التوالي وبالكثافة نفسها.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تطبيق تليغرام “ليلة أخرى صعبة للعاصمة”.
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت أمس أنها تصدّت لأكبر هجوم بالمسيرات استهدف كييف منذ بدء الحرب، وأنها أسقطت معظمها في سماء العاصمة التي كانت تتهيأ لإحياء ذكرى تأسيسها قبل أكثر من 15 قرنا.
وكشفت أوكرانيا أسباب احتدام “حرب المسيّرات” مع روسيا، وقالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن تكثيف الروس استخدام المسيّرات في الهجمات يعود إلى مشكلات بالإمداد في ترسانتهم الصاروخية.
وشهدت مناطق أخرى في شرق أوكرانيا هجمات متبادلة بين القوات الروسية والأوكرانية.
وقال ألكسندر تارنافسكي قائد عمليات تافريا الأوكرانية التي تضم مناطق خيرسون وزاباروجيا وأفدييفكا ومارينكا إن القوات الأوكرانية استهدفت سرية كاملة تابعة للقوات الروسية.
وفي دونيتسك شرقي أوكرانيا، أفاد حاكم المقاطعة الأوكراني بمقتل مدني وجرح آخرين في قصف روسي استهدف مناطق سيطرة القوات الأوكرانية.
من جهته، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت 3 ضربات صاروخية على مواقع عسكرية ومدنية، بالإضافة إلى 13 غارة على مدينة كراماتورسك شرقي البلاد.
في المقابل، قالت السلطات الموالية لروسيا إن قصفا أوكرانيا استهدف مناطق مدنية ومباني سكنية في دونيتسك.

هجمات داخل روسيا
وفي إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، أعلنت السلطات تحييد مسيرات حاولت الاقتراب من منشأة نفطية، مؤكدة أن البنية التحتية للمنشأة لم تتضرر وكانت المصفاة قد تعرضت هذا الشهر لهجمات مماثلة دون وقوع إصابات، وفق السلطات الروسية.
وفي تطور لاحق، قالت وسائل إعلام روسية إن عددا من القرى في مقاطعة بيلغورود الحدودية تعرضت لقصف أوكراني.
وفي السياق، قال حاكم بيلغورود الروسي إن المقاطعة تعيش حربا فعلية، ودعا لضم خاركيف إليها لوقف القصف الأوكراني.
وأضاف أن 5 مجموعات استطلاع أوكرانية تسللت إلى المقاطعة منذ بدء الحرب، وقال “نحن نعيش ظروف حرب فعلية”.
وكانت منطقة بيلغورود مسرحا في الاثنين الماضي لأكبر توغل مسلح من أوكرانيا منذ بدء النزاع في فبراير/شباط 2022، في تسلّل رافقته عمليات قصف ونيران مسيّرات.
واستهدفت الأراضي الروسية أيضا في الأسابيع الأخيرة بسلسلة هجمات بطائرات مسيّرة، في الوقت الذي تتحدث فيه كييف عن تحضيرها لهجوم مضاد يهدف إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، ومنها شبه جزيرة القرم