وطنا اليوم – كتب الدكتور احمد زياد ابو غنيمه في منشور له تحت عنوان هل يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! قال فيه ابوغنيمة :
الاحتفالات التي شهدها الأردن امس بمناسبة عيد الاستقلال ال ٧٧، وما فيها من مظاهر فرح ابداها الاردنيون – ومنهم اميراتي ليان ولين الذين زيّنوا سيارتي بعلم الأردن ولبسوا الشماغ وجالوا في شوارع عمان ليحتفلوا – تجاه وطنهم بكل صدق وعفوية ( في اغلبها )؛ ينبغي للنظام السياسي ان يرد هذا الإحسان للشعب الأردني بإحسان اكبر منه في قادم الأيام؛ لان الاردنيين يستحقون ان يشعروا ان دولتهم حريصة عليهم وعلى معيشتهم بكرامة وعزّة؛ فيتم تخفيض الضرائب الباهظة التي اثقلت كاهلنا – وأهمها ضريبة المشتقات النفطية-، وأن تكون انتخاباتنا حرة نزيهة دون تدخل أجهزة الدولة في هندستها والتلاعب بها، وأن يتم وضع حدا لاندفاع الدولة للتطبيع الاقتصادي مع الكيان الصهيو ني فيتم إلغاء أو توقيف اتفاقيات العار في مجالات الطاقة بكافة اشكالها، وأن يتم إخراج القواعد العسكرية الامريكية من ارضنا وترابنا، وأن نجد المعتقلين السياسيين في بيوتهم بين أهلهم واطفالهم.
قبل فترة التقيت بأحد المسؤولين الذي بادرني بالقول بعد ان راى تجهّم وجهي: واضح انك زعلان !!، فقلت له: “بل انا في قمة الزعل والغضب مما يجري في البلد، ومن الطريقة التي تتعامل معها الدولة مع الشعب الاردني بالتضييق عليهم في معيشتهم والتدخلات الامنية في حياتهم”، وقلت له “ان الأردنيين كانوا على الدوام مع نظامهم السياسي مهما كان الاختلاف حاداً مع سياسات الدولة؛ فلا يليق بمثل هذا الشعب العظيم ان يُعامل بهذه الطريقة غير المقبولة”.
اتمنى ان تتدارك الدولة واجهزتها موقفها السلبي من الشعب الاردني العظيم، فنسمع في قادم الأيام ما يُفرِح قلوبنا في وطننا الذي نحب ونعشق.
