وطنا اليوم – أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، ضرورة تشجيع وممارسة التعلم عن طريق القياس عبر التجربة، والخطاب العابر للحدود الثقافية، والتفكير التحليلي.
ودعا سمو الأمير، لتلاقي العقول لتحويل الحقائق وإعادة تشكيلها واستخلاص الآثار المختلفة منها والانخراط في إطارات جديدة من الأفكار، وذلك خلال حفل استقبال اللجنة الأردنية-الأميركية للتبادل التعليمي أول من أمس، بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيسها.
وأشاد سموه، في كلمة رئيسية، بمسيرة وتاريخ برنامج فولبرايت في الأردن، مشيرا إلى أن البرنامج، يرسخ مبدأ تجاوز الهويات والثقافات والمعتقدات عبر الحدود، ويؤكد أهمية احترام التعددية والاختلاف.
وقال سموه، في الحفل الذي حضره السفير الأميركي في الأردن هنري ووستر، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون التعليمية والثقافية لي ساترفيلد إن “هذه هي القيم والممارسات التي يحظى بها باحثو فولبرايت، وهذا بالضبط ما أردناه عندما افتتحنا (بيت فولبرايت) في عمان في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1994”.
من جانبه، قال السفير ووستر، إن “خريجي فولبرايت الأردنيين يضمون شخصيات مؤثرة، من وزراء ودبلوماسيين وفنانين وقادة في المجتمعات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والأعمال، وتمتد تأثيرات الروابط الشخصية التي تكونت أثناء تجربة الدراسة في الخارج على مدار الحياة والأجيال المقبلة”.
من جانبها، قالت مساعدة وزير الخارجية لي ساترفيلد “نستعين اليوم بالقيمة الجوهرية للتفاهم المتبادل، بهدف تحقيق عالم أكثر سلاما ورفاهية، عبر طرق رئيسية وملموسة، ابتداء من خلق فرص اقتصادية وتوظيفية أكبر، وانتهاء بإيجاد علاج للتحدي الصحي العالمي الذي طرأ في الآونة الأخيرة، والوصول لخطة سلام تاريخية، أو ربما تعليم جيل جديد من قادة المستقبل”.
من جهته، أكد المدير التنفيذي للجنة إدوارد برادوس، أن البرنامج، ليس مجرد برنامج للتبادل التعليمي، بل هو تجربة تحويلية تبني جسورا من التفاهم والصداقة بين بلدينا.
وكرم حفل الاستقبال إنجازات ومساهمات مجتمع الخريجين للجنة فولبرايت، واحتفل بالشراكة المستمرة بين الأردن والولايات المتحدة والذي كرمته الحكومة الأردنية، بزيادة دعمها المالي للجنة، للمساعدة بدعم تقديم تمويل أكبر لمرشحي اللجنة.