نهار علي الوخيان
تعاني غالبية بلديات المملكة من الديون بسبب إقامة بعض المشاريع الفاشلة وايضاً عدم تقيد رؤساء البلديات بالقوانين والأنظمة وإلى عدم الوعي والتخطيط لبعض رؤساء البلديات وأيضاً عدم تفاهم الأعضاء فيما بينهم وهنالك المشاكل الفنية مثل نقص الخبرات وانخفاض مستوى موظفي البلديات وأيضاً المشكلة الإدارية مثل إنتشار المحسوبية في تعيين بعض موظفي البلدية لذلك تجد النظافة في المدن بحاجة يرثى لها وأيضاً الشوارع التي بحاجة إلى صيانة وغيرها من المشاكل وأكرر ما قاله دولة الشهيد وصفي التل رحمه الله أن لا نعتبر المالية هو كل شي فإننا عندما نغفل قيمة الإنسان الذي يجلب المال ويحافظ عليه ويستطيعَ أن يستغله بالشكل الصحيح وكم من الأموال القليلة التي أُحسن استغلالها أصبحت عظيمة بجدواها وإنتاجها وخدمتها للمواطنين وهكذا فإذا المال هام فإن الأهم منه العقل وأن قضية البلدية قضية حماس وإنتماء وقضايا النظافة والتشجير والمظهر كافة البلديات لديها الوسائل على الأقل لجعل هذه النواحي كافية لها.
فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ (رضي الله عنهما ) أنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة “ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ” (رواه الترمذي) لذلك يجب علينا أن نحافظ على وطننا ونظافته وننتمي الى وطننا الذي نحبه ونعشقه من أجل إظهاره بأجمل صورة نريد له أن يكون لأنفسنا أولاً وأمام الزائر ثانياً جميلاً ويشعر به بالأمان وذلك لمحبتنا لوطننا ولانتمائنا له كما محبتنا لبيوتنا.
