وطنا اليوم – خاص – بعد السجال التواصلي الذي دار بين بعض أعضاء الحزب المدني الديمقراطي وعضو حزب الميثاق طلال الشرفات ، جمع منتدى السلط الفرقاء في المدني الديمقراطي مع الميثاق الوطني وبحضور أمين عام جبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة ، للحديث حول واقع التجربة الحزبية وتحدياتها.
حيث أكد خلال اللقاء المفوض الأول للحزب المدني المهندس عدنان السواعير، وكما استمعت وطنا اليوم بأن الإصلاح السياسي ضرورة وليس ترفاً ولذلك يجب ان يكون قانون الأحزاب عاملاً مساعداً في عمليات الإصلاح السياسية.
في حين قالت الأمين العام المساعد للثقافة الحزبية والوطنية في حزب الميثاق الوطني، الدكتورة روان الحياري، ان الحياة الحزبية تعتبر تنظيم للمشاركة الشعبية في صناعة القرارات.
ولفتت الحياري أن قانون الإنتخاب حكيم والذي يهدف لتطوير السلوك الانتخابي، لينطلق من انتماء معارفي إلى وطني
ما لفت الانتباه بجلسة السلط حديث السواعير المباشر ودون اي مجاملات وفي مساق واضح قال فيه بأن جبهة العمل الإسلامي كانت هي الوحيدة في حضن الدولة لمدة 35 عاماً.
السواعير قال في حديث استمعت له وطنا اليوم بإن الكتل البرلمانية بشكلها الحالي لم تنتج شيء، مؤكداً ان الاحزاب في عام الـ 89 لم تكن سليمة، لان النواب لم ينجحوا من قوائم حزبية.
العضايلة تحدث حول هندسة الأحزاب ليأتي رد السواعير: لا أدافع، ولكن حزب بقي في حضن الدولة لمدة 35 عامًا ولوحده لا يستطيع الحديث اليوم عن هندسة الأحزاب و لعب دور الضحية. فمن عقد صفقات و هندسات يوما ما ، لا يملك حق الانتقاد اليوم.
واضاف انه عندما كانت القوى الوطنية من الشيوعيين والقوميين والوطنيين في السجون كان جماعة الإخوان المسلمين تتمتع بكامل الحرية في العمل، ما جعلهم اليوم الحزب الأبرز على الساحة مالياً و تنظيمياً.
هنا كانت المفارقة واضحة للاسلاميين، حيث اكد العضايلة بانه بات من الواضح أننا نحتاج تجديد نخبة السياسة والمعارضة في الاردن. ولاحظت وطنا اليوم الهدوء الذي تمتع فيه العضايلة أثناء المناقشة والرد والطرح .
وأضاف يعلم الجميع أن حجم التدخلات في الانتخابات سبب فجوة بين الشارع والحكومة.
المفارقة في لقاء السلط وكما اطلعت وطنا اليوم فإن الحضور كان من أعضاء المدني والميثاق ولم يتواجد أعضاء من الجبهة المفارقة الأخرى أن المدني اعتبر الإخوان في حضن الدولة منذ 35 عام وهو ما أيده الحضور من أعضاء حزب الميثاق.
فيما يبدو أن كيمياء العلاقة بين المدني والميثاق تم اعادة برمجتها ، ويبدو أن لقاء السلط جاء ضمن إطار ترطيب الأجواء التي شابها نوع من السجال بين اطراف المعادلة الحزبية المحافظين والمدني الأمر الذي يشير الى دخول الهندسة على خط السجال بين أقطاب الحزبين ليأتي لقاء السلط ويجمع الفرقاء في المواجهة او بشكل ادق للاستفراد بالإسلاميين، ويبدو اكثر ان حسابات مراد العضايلة جاءت في سياق ماشهد السجال التواصلي بين المدني والميثاق حيث اعتقدت الجبهة أن السجال التواصلي الذي حصل قد يخدمها في اعادة او محاولة التموضع بين من وصف حزبه بالمحافظ وبعض أعضاء الحزب المدني.
كل اطراف المعادلة وربما لمح اليها مراد العضايلة في ما غابت عن ذهنية الميثاق ومفوض المدني بان حديث الأحزاب في ظل ارقام استطلاع الرأي الصادمة حول الحالة الحزبية الاردنية الحديثة العهد ربما اختباء وراء الواقع رغم دفاع رئيس الهيئة المستقلة موسى المعايطة عن الحالة الحزبية في حالة إنكار لواقع الأرقام التي ظهرت في استطلاع الرأي ودون ذلك قد نستمر بطحن الهواء مع الإشارة إلى أن غالبية ساحقة من المواطنين تهتم برغيف الخبز قبل الحزب والبرلمان والانتخابات والحكومة، وبالتالي ستسقط تلك النظرية التي تحاول أقطاب حالة الاصلاح السياسي تأكيدها دائما بان الحالة الحزبية الجديدة تسير بشكل جيد ، في مشهد يشير الى الاختباء وراء الحقيقية فيما المعادلة الشعبية الأردنية تقول
أنه في ظل جدلية الخبز والعمل الحزبي طبعا يكسب الرغيف.
.
