وطنا اليوم-حالة من التوتر يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة في ظل تتالي الغارات الإسرائيلية على القطاع وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي تقودها مصر وقطر وجهات أممية.
وبحسب الحصيلة الأولية فقد قتل ما لا يقل عن 25 فلسطينيا منذ بداية جولة التصعيد بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وسرايا القسام الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
هذا وقال المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الموقف الحمساوية بعدم الانخراط المباشر في أي نشاط عسكري ضد الاحتلال يحظى بدعم عدد كبير من الشارع الغزي لاعتبارات عديدة أعمها الوضع الاقتصادي الذي تعيشه غزة في ظل تراجع المساعدات الدولية.
وأضاف السوالمة أن حركة الجهاد الإسلامي المدعومة بشكل رئيسي من طهران قد تعرضت في وقت سابق الى انتقادات داخلية بسبب عدم تنسيقها مع حماس المتحكم الرئيسي في القطاع والتي وقعت منذ سنتين اتفاقا للهدنة مع حكومة الاحتلال مقابل فك جزئي للحصر والتزام بعدم استهداف قيادات الحركة في الخارج.
وتحدث سوالمة عن وجود مخاوف من أن تنتهج حكومة نتنياهو سياسة العقاب الجماعي ردا على جولة التصعيد الأخيرة وتفرض جملة من الإجراءات التي قد تشمل منع العمال الذين يحملون تصاريح للعمل داخل الخط الأخضر من المغادرة عبر معبر بيت حانون.
ويرفض جزء من الغزيين من أن يفرض الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة المتواجد في إيران على القطاع الدخول في مواجهة مع الاحتلال دون الأخذ بعين الاعتبار الوضع المعاش في القطاع لاسيما و أن حماس الحاكم الفعلي لغزة خيرت قرار التهدئة.
وبحسب الخبراء فان التصعيد في الوقت الحالي لا يخدم حماس نظرا لعدة اعتبارات أهمها المأزق السياسي الكبير الذي تعيشها حكومة نتنياهو والتي تبحث عن مخرج له عبر بوابة قطاع غزة حيث تدرك حماس أن دخولها مربع المواجهة سيعد بمثابة طوق نجاة للحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية.
هذا وتفجرت جولة التصعيد العسكري الأخيرة بعد إطلاق حركة الجهاد الإسلامي رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل ردا على وفاة القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان في سجن الرملة نتيجة إضراب عن الطعام استمر نحو ثلاثة أشهر رفضا للاعتقال الإداري.