وطنا اليوم:أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب وسط أصوات انفجارات، كما دوت الصفارات في غوش دان وبات يام وحولون وريشون لتسيون في تل أبيب فيما اكدت القناة كان الإسرائيلية: حماس دخلت الجولة وقصفت مستوطنات في محيط قطاع غزة بصليات من الصواريخ، كرد على غارات جديدة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي
وردت المقاومة على جرائم الاحتلال بإطلاق دفعات من الصواريخ صوب مستوطنات محيطة بقطاع غزة، منها سديروت وعسقلان، فيما قال جيش الاحتلال إن منظومة القبة الحديدية اعترضت عددا منها.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما طلبت سلطات الاحتلال من المستوطنين في غلاف غزة الدخول فورا إلى الملاجئ.
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات سديروت وإيبيم ونير عام ومفلاسيم شمال شرق الحدود مع غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن أكثر من 20 صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
وشنت قوات الاحتلال غارات عدة طالت مواقع وأراض زراعية في شرقي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين شرق خانيونس.
وأفادت مصادر ميدانية من شرق خان يونس أن جيش الاحتلال استهدف عدة مراصد قرب السياج الفاصل جنوب قطاع غزة، إضافة إلى أرض زراعية في منطقة “أبو طعيمة” شرق عبسان جنوب قطاع غزة.
ونوهت إلى أن هناك عدد من الإصابات بينهم شهيد، علما أن العديد من المزارعين يعملون في هذه المنطقة.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية هددت بالرد على المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال فجر الثلاثاء، في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد 15 فلسطينيا بينهم ثلاثة من قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى أربعة أطفال وست سيدات وإصابة نحو 22 آخرين بجروح مختلفة.
تعليق الدوام في المؤسسات التعليمية بغزة
وفي قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، عن استمرار تعليق الدوام للمؤسسات التعليمية، اليوم الأربعاء، وبقاء حالة الدوام في الوزارات والمؤسسات الحكومية، في الحد الأدنى بما يحقق تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وضمان الحفاظ على القيام بالدور المطلوب.
إلى ذلك، قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، إغلاق المدارس ومراكز التدريب التابعة لها، وتعليق حركة موظفيها في قطاع غزة.
وأوضحت “أونروا” أنه نظرا لتصاعد الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، فإنه تقرر إغلاق المدارس ومراكز التدريب ومركز النور حتى إشعار آخر، في حين يتم تعليق حركة الموظفين.
وأضافت: “هذا يعني أنه سيتم تأجيل حركة الحافلات والحركة بين المحافظات حتى يتم الحصول على مزيد من المعلومات حول الوضع الأمني، وبمجرد الحصول على مزيد من المعلومات، سنتبع بروتوكولات الطوارئ ويتم تحديد مستوى الأهمية لكل برنامج”.
ونوّهت إلى ضرورة اتباع التوصيات الأمنية للحفاظ على سلامة المواطنين أثناء القصف الإسرائيلي.
وفي مؤشر علي على حالة الخوف والقلق التي تعصف بالاحتلال الإسرائيلي ومنظومته الأمنية والعسكرية، استمرت سلطات الاحتلال في إجلاء آلاف المستوطنين المقيمين في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، تحسبا لرد من المقاومة.
وقامت مستوطنات وبلدات إسرائيلية ومن بينها مناطق في تل أبيب بفتح الملاجئ استعدادا للهرب إليها في حال بدأت فصائل المقاومة بالرد على العدوان الإسرائيلي، وتقرر إغلاق العديد من الطرق وغيرها من الإجراءات.
وبشكل مكثف، تواصل طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية التحليق بكثافة في مختلف مناطق القطاع، علما بأن أكثر من 40 طائرة حربية إسرائيلية شاركت أمس في شن غارات متزامنة على مدينتي غزة ورفح جنوب القطاع.
وأكدت مختلف وسائل الإعلام العبرية، أن “إسرائيل تستعد للرد القادم من غزة”، وسط قلق متصاعد، وتوجيهات من حكومة الاحتلال للاستعداد لسيناريو التصعيد.
وواصل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير تحريضه على قطاع غزة، وقال عقب المجزرة الإسرائيلية: “آمل أن تواصل الحكومة، آمل من الآن فصاعدا أن يكون اتجاه الحكومة هو السعي من أجل الهجوم وليس ضبط النفس، نحن بحاجة إلى التغلب على العدو… يجب أن نستعيد زمام المبادرة”.
بدوره، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لكل سيناريو”، وقال: “نحن نتابع التطورات الميدانية وقادرون على التعامل مع أي تهديد وسيناريو ومستعدون لكافة الاحتمالات”، وفق قوله.
المحلل وضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق جاك ناريا، رأى أن “مهمة الجيش الإسرائيلي بالقضاء على قادة الجهاد الثلاثة في غزة فجرا لم تنته بعد”.
تقدير إسرائيلي: المقاومة تبحث عن “ضربة افتتاحية”
وفي معرض حديثها عن تأخر رد المقاومة الفلسطينية على جرائم الاحتلال، أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير من إعداد إليشا بن كيمون وإيتامار إيشنر، أن “إسرائيل لم تتوقع أن رد حركة الجهاد الإسلامي سيتأخر لساعات طويلة، لكن رغم انتظارها المثير للأعصاب في إسرائيل، فمن المتوقع أن ترد، ربما قريبا”.
وقالت: “كانت إسرائيل على أهبة الاستعداد منذ عدة ساعات، لكن من المتوقع وصول الرد في نهاية المطاف وربما حتى الليلة (الماضية)”، منوهة إلى أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في البداية لم تقدر أن الرد من غزة سيتأخر لساعات عديدة”.
وقدرت الصحيفة، أن أحد أسباب تأخر رد المقاومة على مذبحة الاحتلال في غزة، هو “تنسيق الرد أو التخطيط لرد يشمل قطاعات أخرى؛ مثل لبنان”، مؤكدة أن “الانتظار الطويل للرد في إسرائيل، يثير القلق بين الجمهور الإسرائيلي”.
وقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أن المقاومة في غزة تبحث عن “ضربة افتتاحية” على شكل “هجوم كبير مضاد للدبابات ، وبالتالي فهناك جهد كبير لإحباط مثل هذا الهجوم”.
ورجحت “يديعوت”، انخراط حركة حماس في الرد الفلسطيني على العدوان، وهذا من شأنه أن “يؤدي إلى تصعيد أوسع، والتقدير في إسرائيل، أن الدخول في حملة قد تستمر لعدة أيام ليس في مصلحتها في الوقت الحالي”