وطنا اليوم – نجح النواب الجدد في مجلس النواب الأردني التاسع عشر ( 98 نائبا ) بفرض سيطرتهم على 14 لجنة دائمة في المجلس سواء لجهة رئاسة اللجان، او لجهة مقرريها.
وفي الوقت الذي نجح فيه 6 نواب سابقين فقط بالحصول على مواقع قيادية في تلك اللجان فان 22 موقعا شغلها النواب الجدد من اصل 28 موقعا وبنسبة سيطرة بلغت (78.7 % ) للنواب الجدد مقابل ( 21.4 %) للنواب السابقين.
ولم يستطع المجلس استكمال انتخاب لجانه كاملة بعد ان قرر تأجيل انتخاب اللجنة الخامسة عشرة والاخيرة وهي لجنة المرأة التي ترجح التوقعات ان تذهب الى النواب الجدد.
ولعل أبرز ما نتج عن انتخابات المواقع القيادية في اللجان الدائمة إقصاء أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين والماليين في المجلس وهو النائب خير أبو صعيليك الذي ترشّح لرئاسة اللجنة المالية وفشل بالفوز لينجح النائب د. نمر العبادي أحد النواب الجدد الذين يدخلون الحياة النيابية لأول مرة في حياتهم.
وكان أبو صعيليك قد قاد اللجنة الاقتصادية لأكثر من دورة برلمانية خلال المجلسين السابقين السابع عشر والثامن عشر، إلا انه خسر فرصة فوزه في الدورة غير العادية الحالية، بعد ان توافقت كتل نيابية على السيطرة على اللجنة المالية التي تعتبر ثاني أهم لجان المجلس بعد اللجنة القانونية.
وينتمي د. خير أبو صعيليك لكتلة العدالة (20 نائبا )، فيما ينتمي د.نمر العبادي الى كتلة الشعب ( 14 نائبا ) وهي الكتلة التي من المرجح ان تمثل بيئة حاضنة لمعارضة نيابية خاصة بعد ان انضم الى عضويتها كل من النائبين عبد الكريم الدغمي الذي لا ينتمي عادة لتكتلات برلمانية، والنائب خليل عطيه.
ووفقا للنظام الداخلي لمجلس النواب فإن من مهام اللجنة المالية دراسة قانون الموازنة العامة وقانون موازنات الوحدات الحكومية والرقابة على تطبيقها وأية مقترحات تتعلق بها، ودراسة الحسابات الختامية للوزارات والدوائر والمؤسسات والوحدات الحكومية ورفع التوصيات بشأنها للمجلس، ودراسة تقارير ديوان المحاسبة وابداء التوصيات بشأنها، ودراسة القوانين المالية التي لها علاقة بزيادة الواردات أو النفقات أو إنقاصها، و دراسة المديونية العامة للدولة وتقديم الاقتراحات اللازمة بشأنها، ودراسة موازنة امانة عمان الكبرى وموازنات بلديات الفئة الأولى.
ومن المفاجآت التي كشفت عنها نتائج انتخابات اللجان فوز النائب السابق خالد ابو حسان برئاسة لجنة الاقتصاد والاستثمار على منافسه رجل الأعمال خالد البستنجي.
ويرأس أبو حسان كتلة العزم التي تضم في عضويتها ( 16 نائبا ) فيما ينتمي خالد البستنجي لكتلة المستقبل التي تعتبر أكبر الكتل من حيث العضوية ( 30 نائبا ).