الحوار الوطني في مصر يفتح الملفات المسكوت عنها بلا خطوط حمراء

4 مايو 2023
الحوار الوطني في مصر يفتح الملفات المسكوت عنها بلا خطوط حمراء

وطنا اليوم:بلا خطوط حمراء ناقش الحوار الوطني في مصر امس كل الملفات المسكوت عنها، وكل القضايا التي غض الإعلام المصري الطرف عنها في سابقة لم تشهدها مصر منذ 2013.
البعض تقبل ما جاء في الحوار الوطني من صراحة محمودة ، مؤملين خيرا في المستقبل القريب، فيما رأي آخرون أن الحوار ما هو إلا تنفيس لحالة الاحتقان التي يعانيها المصريون.
فريق ثالث ذهب إلى أن الحوار ما هو إلا تجميل لوجه النظام قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة العام المقبل.
في البداية أكد ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق والمنسق العام للحوار الوطني أنه لا يوجد خط أحمر سوى الدستور والقانون ولا اشتراك لمن مارس العنف أو حرَّض عليه.
وأضاف رشوان أنه لا توجد قوى سياسية واحدة ولا نقابة أو تيار شبابي لم يشارك في الحوار الوطني.

تساؤلات موسى
من جهته نكأ عمرو موسى تساؤلات وهواجس وهموم عموم المصريين، عن المحبوسين احتياطيا، وهو الأمر الذي قوبل بعاصفة من التصفيق.
موسى قالها صراحة ودون مواربة: ملف المحبوسين احتياطيا يجب أن يغلق نهائيا.
وتابع قائلا: “الناس في مصر يشعرون في هذه المرحلة بالكثير من القلق، ويتساءلون:
ماذا جرى؟
وماذا يجري؟
أين فقه الأولويات في اختيار المشروعات؟
ما هي حالة الديون المتراكمة؟
ومجالات إنفاقها وكيفية سدادها؟
والاقتصاد كما نعلم متعب مرهق.
الناس يتساءلون عن الحريات وضماناتها عن البرلمان وأدائه.
الناس يتساءلون عن الاستثمار وتراجعه؟
بل وهروب الاستثمارات المصرية لتؤدى وتربح في أسواق أخرى .
الناس يتساءلون: هل سيطرت السياسات الأمنية على حركة مصر الاقتصادية فأبطأتها أو قيدتها؟
ثم الناس يتساءلون عن المحبوسين احتياطيا، والذي آن الأوان في الواقع للتعامل المباشر والفوري والشامل مع هذا الملف لنعلقه نهائيا.
الإجابة يجب أن تكون صريحة وأمينة ولو كانت صادمة.
موسى دعا إلى إعداد الناس لمستقبل صعب، لافتا إلى أن هذا واجب ومسؤولية كافة مؤسسات الدولة.
موسى لم يغفل عن ذكر الانجازات والايجابيات، في مجال العشوائيات، والبنية الاساسية، وتجديد الفكر الديني، ومكافحة الارهاب وتأهيل سيناء، وتمكين المرأة والشباب .. وغيرها من المجالات .
الحوار
من جهته قال فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي أمام فعاليات الحوار الوطني إنه تعرض لضغوط كبيرة لثنيه عن الحضور نتيجة لأنه كان هناك قضايا ومطالب متفق عليها وللاسف لم يتم تلبيتها، ومع ذلك فقد اتخذ قرارا بالحضور والمشاركة حتي لايقال بعد شهر او سنة او عشر سنين أنه كان هناك طاقة للأمل ولم يتم التشبث بها، وأنه شارك ليقول كلمته ويواصل مطالبته بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة بعيدا عن تفاؤل البعض المفرط الذي لامبرر له او تشاؤم البعض الاخر المفرط الذي لامبرر له ايضا .
زهران طالب بفتح الباب لحرية الرأي والتعبير والمشاركة في طرح الأفكار، وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة.
زهران قالها صراحة: جائحة كورونا وحرب روسيا على أوكرانيا ليستا السبب في الأزمة الاقتصادية الحالية كما يقول النظام ،وإنما ممارساته وقراراته التي يتخذها.
الدكتور حسام بدرواى القيادي السابق بالحزب الوطني طرح كلمة شجاعة تناولت مشكلات مصر الحقيقية وكيفية علاجها ،وأكد ضرورة الحكم المدنى الديمقراطى وعلى ألا تزيد مدة رئيس الجمهورية على فترتين .
في ذات السياق طالب العام لحزب المحافظين طلعت خليل بعدم تدخل الأجهزة الأمنية في المجالس النيابية والبرلمانات لتمثل الشعب تمثيلًا حقيقيًّا.
وتابع خليل: “لا يقول قائل بأنه لا يوجد معتقلون سياسيون، يوجد وتضاف لهم التهم جزافًا”.
خليل طالب أيضا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في جلسة الحوار الوطني فورا.
من اللقطات التي أثارت الجدل والعجب حضور مرتضى منصور ومحمود الخطيب جلسة الحوار، وأثار حضورهما جدلا كبيرا.
حضور مرتضى قابله البعض بالسخرية، وآخرون بالتساؤل: بأي صفة حضر، وهو الذي تم عزله رسميا بحكم المحكمة؟