الدكتور هاشم أبو حسان
العين الأسبق ونقيب الأطباء الأردنيين الأسبق
تم تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حول اختطاف طفل عربي مسلم لا يتجاوز الخامسة من عمره، من بيته و أمام أسرته، من قبل الشرطة في دولة أوروبية، وسمعنا صراخ الطفل واستنجاده واستغاثته، ومحاولة عائلته في الدفاع عنه، ولكن وبكل قسوة وشراسة انتزعته الشرطة من بيته، والسبب، حسبما تم تداوله، هو أن هذا الطفل الذي لا يزال غير مدرك قال في الروضة أن أهله أخبروه أن المثلية والشذوذ غير مقبول في الدين الاسلامي. هذه الجريمة النكراء بحق الطفل وعائلته وكافة الأطفال في كل مكان، تعبر عن روح الكراهية المتأصلة في معظم الغرب للأمة العربية والاسلامية، وتحديداً للدين الاسلامي، ولثقافة الأمة بشكل عام، مع العلم أن هذا الموضوع تكرر في دول أوروبية اخرى، ولكن هذه المرة تم توثيقه لفضح ممارساتهم بحق شعوبنا.
أتساءل أين هي الجمعيات والمنظمات والمؤسسات التي تعني بحقوق الطفل والمرأة والأسرة، وما هو موقفها ودورها في هذه القضايا.
يجب على دولنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية المعاملة بالمثل،لكل من يطعن بالدين أو الاخلاق والتقاليد العربية والإسلامية بالقول أو الفعل، واجب علينا جميعاً حماية أبناء الأمة في كل مكان وزمان، وهذا واجب شرعي وأخلاقي.
نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ، وكافة دولنا بالإعلان عن موقف واضح لحماية أبناء أمتنا الذين يعيشون لظروف مختلفة في أي مكان في العالم،
هذا وقت المواقف القوية والواضحة.
كفى استهانة بديننا وثقافتنا وأخلاقنا.