وطنا اليوم-استضافت العاصمة المصريّة القاهرة كُلّاً من وزير الخارجيّة المصريّ والأردنيّ والفلسطيني، حيثُ ناقش الوزراء قضايا عديدة متعلّقة بالشأن العربيّ، وقد أولوْ اهتماماً خاصّاً ببعض القضايا المتعلّقة بفلسطين، وبشكل خاصّ قضيّة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسُبل تسوية الوضع بين الطرفين المتنازعيْن على ضوء المستجدات الاخيرة.
كما ناقش وزراء خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي وفلسطين رياض المالكي قضايا محوريّة متعلّقة بالشأن الفلسطيني، ومن بين أهمّ هذه القضايا ملفّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وكيفية إيجاد صيغة سياسيّة لتجاوز الأزمة الفلسطينيّة وإنهاء حالة الصّراع هذه بهدف خلق استقرار حقيقيّ في المنطقة.
هذا وقد أكّد كلّ وزيرا خارجيّة مصر والأردن على دعم دولهم المتواصل واللامشروط للقضيّة الفلسطينيّة، إضافة إلى دعم هاتيْن الدولتين لحقّ الفلسطينيّين في إقامة دولة مستقلّة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها، أكّدت فلسطين تقديرها للجهد الكبير الذي يبذلها أشقاؤها وعلى رأسهم مصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حضر جزءاً من اللقاء والأردن في دعم القضيّة الفلسطينية والوقوف إلى جانب فلسطين في صراعها من أجل استرداد حقوقها.
وناقش اللقاء إضافة إلى ما سبق تبعات استئناف التنسيق الأمني والاقتصادي مع دولة الاحتلال، وقد اعتبرت مصر والأردن هذا القرار خطوة في الاتجاه المُناسب لأنّه يجنّب الفلسطينيّين خيارات الصّدام ويفتح المجال أمام السلطة الفلسطينية برام الله ومنظمة التحرير الفلسطيني للضغط سياسياً ودبلوماسياً على دولة الاحتلال من أجل اعترافها بحقوق الفلسطينيّين.
وقد أكّد وزيرا خارجيّة مصر والأردن على حرص هذيْن الدولتين على تحقيق السّلام في المنطقة وتجنّب العنف والفوضى ودعاتها، ولا يكون ذلك إلّا عبر حوار حقيقيّ وبنّاء.
لا تزال القضية الفلسطينية تحظى باهتمام عربي واسع على خلاف ما يُروّج له مؤخّراً، ورغم التطبيع العلني لبعض الدول العربيّة، فإنّ هذا لا يعني أنّ فلسطين ستخسر دعم هذه الدّول بشكل أو بآخر إذا ما استطاعت التأقلم مع الأوضاع الجديدة.