وطنا اليوم – رداً على مقالة كتبها استاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، محمد المسفر، في إحدى الصحف القطرية، موجهًا حديثه فيها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقول: (أناشدك سيادة الرئيس أن تتنحى من منصبك فورًا)، كتب الشيخ محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” قائلا :
السلام فقط على من اتبع الهدى
السلام على الصادقين المخلِصين المخلَصين
ولا سلام على الضالين الموغلين في الفتنة والبذاءة
أعرف بدايةً أن “الجماعة إياهم” سوف يهاجمونني بسبب ما سوف أقوله هنا، لأنه لن يوافق أهواءهم ولن يسير على خطو الذين يُضلونهم بغير علم، وأعرف أنهم سوف يفتحون “الكُنُف” المسماة مجازًا أفواههم، وسوف يطلقون “نُباحهم” الذين يدّعونه كلامًا، وعلى منهج الذين قالوا من قبلهم: “لا تسمعوا لهذا القرآن والْغَوا فيه لعلكم تَغلبون”، ومع ذلك فلن يمنعني نباحهم ولا نَتَنُ أفواه “الكُنُف” التي يحملونها، من أن أقول كلمة أرى أنها حق في وجه كل سلاطين الجَور على اختلاف ميادين سلطانهم، وتباين وجوه جَورهم، فأقول والله حسبي:
طالعت بكثير من التقزز ما قيل إنها مقالة كتبها المدعو محمد المسفر في إحدى الصحف القطرية، موجهًا حديثه فيها إلى الرئيس محمود عباس بالقول: “أناشدك سيادة الرئيس أن تتنحى من منصبك فورًا”، فضلًا عما تنضح به من تفاهات لا تستحق المناقشة، لكنها تعبر عن رغبات مكبوتة لديه ولدى مشغليه القابعين في أقصى غرب القارات، والذين لا يروق لهم إلا أن ينشغل العرب والمسلمون بأنفسهم عن مواجهة ما يريده ويخطط له أولئك “الأسياد” الذين يعمل المدعو المسفر “صبيًا” لديهم، والذين صنعوا مؤامرة الربيع العربي بدءًا بانقلاب حماس في غزة عام ٢٠٠٧، ومرورا بكل محطات التخريب التي لا تزال فصولها تتفاعل في كثير من مواقع الفعل العربي والإسلامي.
هذا الشيء المدعو “المسفر”، لو قرأتم ما تقيأه، فسوف تلاحظون منه قلة أدب يمكنها أن تزكم أنوف البشرية لقرون قادمة، قبل أن تبدأ نتانتها في التلاشي، وسوف تجدون كذبًا لو وزع على أهل الأرض جميعًا، لكان كافيًا باستمطار لعنات السماوات والأرض عليهم، إلا من رحم الله، وسوف تكتشفون بغير كبير عناء حقيقة المرامي الخفية التي تحرك هذا الدعي وأشباهه ممن لا خلاق لهم.