وطنا اليوم – خاص – من المرجح ان العلاقة بين حكومة بشر الخصاونة والنواب توترت بسبب اجراءات وزير المالية محمد العسعس لتخفيف نفقات العبء الصحي والاعفاءات الطبية، ويبدو وكما لمست وطنا اليوم فان المقايضة بين النواب والحكومة لم تتحقق هذه المرة ، الامر الذي يفسر سبب خشونة جلسة مجلس النواب التي عقدت امس، وارتفاع نبرة الحديث لجى بعض النواب علماً ان مرجعيات طالبت اكثر من مرة بضرورة التنسيق بين السلطتين في الرقابة والتشريع.
يبدو ان الحكومة تعرف “عيار” مجلس النواب تماما حيث تنتظر الحكومة جلسات رقابية قادمة تتعلق بتقرير ديوان المحاسبة الامر الذي يفسر ايضاً وكما اطلعت وطنا اليوم ما حدث تحت القبة من محاولات لدفع النواب لتفريغ شحنات الخشونة في التصريحات بحجة ان حديث الخصاونة خرج عن السياق حين قال ” بدكم فنادق للعلاج”، العبارة التي نفاها نائب ؤئيس الوزراء توفيق كريشان حين قال انها اخرجت عن سياقها .
عبارة الخصاونة إن صحت يبدو انها تعكس حالة العصبية التي تتمثل بها شخصية الرئيس الخصاونة والذي وصفها الوزير السابق في حكومة الخصاونة الثالثة محمود الخرابشة حين قال حرفيا: كان الخصاونة عصبياً بعملية اتخاذ القرارات وهذا لا يجوز لأن السياسي لا تليق به العصبية. وهنا يبدو ان كلام الخرابشة يفسر خروج بعض عبارات الخصاونة عن السايق اثناء جلسة مجلس النواب الصاخبة امس.
،
