وطنا اليوم – بقدر ما سلط «طاش العودة» الضوء على حالة الفوضى والانتهازية التي يعيشها عالم «التواصل الاجتماعي» بتصدير التافهين وتبني حضورهم في المشهد الإعلامي، بقدر ما ألقى تساؤلاً عريضاً لدى كثيرين: كيف شاهدت عينة المشاهير ومن يقف خلفهم بالدعم ممن يتدثرون في ثياب الإعلام والثقافة هذه الحلقة، وهل استوعبوا مقاصدها ورسالتها..
وضع فريق طاش بقيادة ناصر القصبي وجراءة الكاتبة أماني السليمي عبر هذه الحلقة عالم «السوشال ميديا» على مشرحة الحقيقة، فأسقط الأقنعة التي يتخفى خلفها ما وصفتهم الحلقة بـ«مشهورات التفاهة» والـ«فاشنيستات» وغيرهن، وأدار إضاءة المسرح صوب فئة من المحسوبين على الثقافة والفن والإعلام تخلّوا عن مبادئهم لتجميل حضورهن و الاسترزاق من محتواهن ورميهن بلا وعي في مواجهة ردّات الفعل المتباينة، والأدهى من ذلك هو تبرير هؤلاء «للتفاهة» وجعلها منهجاً للمحتوى وترسيخه في الأذهان على نحو مخجل..
مغردون يمثلون أطيافاً مختلفة من المجتمع تفاعلوا مع الحلقة، وقال الكاتب هاشم الجحدلي «حلقة الليلة نكأت كل الجراح وكشفت أكثر المستور عن واقع الصحافة حالياً، وكأن أماني السليمي، وقعت بين يديها القصة كاملة فعالجتها بكل مهارة ومرارة وجرأة. وقدمت لنا الكارثة بدون تزييف وعلى من يستطيع أن يبادر لحلها».