المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
هل أصبح أي مكان أو معلم وطني مجرد لوكيشن للمشاهير بغض النظر عن المحتوى وأقصد هنا اللوكيشن مُتحف الدبابات الملكي الأردني الذي شيد في عام 2018 عندما كان الفريق الركن محمود عبد الحليم الفريحات رئيساً لهيئة الأركان المشتركة وأشرف بنفسه على كل جزءاً من بناؤه في منطقة المقابلين بعاصمتنا الحبيبة عمان حتى يكون المعلم الوحيد في عالمنا العربي ، هذا الصرح الشامخ والجميل يشمل وثائق عسكرية ودبابات وآليات ومركبات عسكرية شاركت في عدة معارك تم إستخدامها بالمعارك المختلفة لجيشنا العربي المصطفوي من معركة السموع واللطرون ( باب الواد ) والكرامة التي حدثت على أرض فلسطين الاردن .
هذه الآليات ما زالت تحمل بصمات الشُهداء الوفيّة ودمائهم الطاهرة والزكية وتضحياتهم العظيمة ، مؤسف جداً أن يتم جعله مساحة لبرنامج مسابقات ترفيهي كوميدي للسيد مكس والسيدة ضحى وأعطائهم الموافقات الأمنية اللازمة للتصوير لبرنامجهم .
أتساءل كما يتسائل الكثيرين غيري هنا حول منح الموافقات لهذه الجهة ، وعليهم تحمل مسؤولية العبث بهذا الصرح الشامخ المليء بما هو كل فخر وعز وشرف للأردنيين ، وليس لجلب مشاهدات تكتوك ، والعبث بتاريخ أردننا الغالي ، تاريخ الباني الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه وحابس المجالي ومشهور حديثه الجازي وبهجت المحيسن وبادي عواد الخضير وخالد الهجوج المجالي وغيرهم الكثيرين من رموز هذا الوطن ، من أجل تجارة التكتوك بالتهريج والضحك والمسخره .
