وطنا اليوم – اعلنت المصارف المركزية للولايات المتحدة وسويسرا ودول أخرى الأحد عن تحرّك منسّق لتوفير مزيد من السيولة لطمأنة الأسواق في خضم أزمة ثقة بالنظام المصرفي. ويأتي التدبير الاستثنائي بعيد استحواذ مصرف “يو بي إس” الأكبر في سويسرا على منافسه “كريدي سويس” في عملية نسّقتها الحكومة السويسرية بهدف إعادة إرساء الثقة بالنظام المصرفي.
ما هي الإجراءات التي اتخذتها المصارف المركزية الكبرى؟
قرّرت المؤسسات تعزيز “خطوط المقايضة”، وهي آليات تتيح للمصارف المركزية الأجنبية وصولا أسهل للدولار.
ستعمد المصارف المركزية بذلك إلى زيادة وتيرة العمليات بالدولار.
هذه العمليات التي تجرى حتى الآن أسبوعيا، ستصبح يومية اعتبارا من الإثنين 20 مارس، وستبقى على هذا المعدّل حتى نهاية أبريل على الأقل.
شبكة “خطوط المقايضة” هي بمثابة “شبكة أمان للسيولة لتهدئة التوترات في الأسواق المالية العالمية والمساهمة بذلك في التخفيف من آثار هذه التوترات على عرض القروض للأسر والشركات.
تشهد الأسواق توترات كبرى منذ إفلاس “سيليكون فالي بنك”، وسط تخوّف من نقص السيولة بعدما رُفعت معدّلات الفائدة في إطار جهود مكافحة التضخّم.
كان الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) قد أبرم ومدّد اتّفاقات مماثلة في العام 2020 في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19.
الاتفاق أبرم بين المصارف المركزية لبريطانيا وكندا والمركزي الأوروبي والياباني والسويسري والاحتياطي الفدرالي