يا جلالة الملك إنّي أشكو إليك َحكومتك

14 مارس 2023
يا جلالة الملك إنّي أشكو إليك َحكومتك

 

 

وطنا اليوم – كتب  خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي تحت عنوان :

يا جلالة الملك إنّي أشكو إليك َحكومتك..

رسالة إلى المقام السامي حول الحد الأدنى للأجور

حضرة صاحب المقام السامي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه

أتوجّه إليكم اليوم بهذا النداء لأناشد جلالتكم توجيه الحكومة الموقرة بإنفاذ القرار الصادر عن اللجنة الثلاثية لشؤون العمل بموجب المادة (52) من قانون العمل بتاريخ 24-2-2020 والمنشور في عدد الجريدة الرسمية رقم (5687) تاريخ 31-12-2020 ومضمونه زيادة الحد الأدنى للأجور بما يعادل نسبة التضخم المسجلة في المملكة لعام سابق وذلك لكل من السنوات 2022، 2023, 2024.
وبموجب هذا القرار الذي مرّ بكافة مراحله الإدارية والقانونية وأصبح واجب النفاذ، يجب زيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار (11) ديناراً فقط للعام الحالي 2023 كون نسبة التضخم المسجلة في المملكة لعام 2022 بلغت (4.22%)، وبالتالي يُفترض رفع الحد الأدنى للأجور تلقائياً من (260) ديناراً إلى (271) ديناراً اعتباراً من 1-1-2023 بناءً على القرار السابق المنشور في الجريدة الرسمية والذي يُفتَرَض أنه واجب التطبيق.

وحيث أن الحكومة تراجعت عن ذلك القرار المُلزِم قانوناً، وسارعت من خلال وزير العمل إلى دعوة اللجنة الثلاثية إلى اجتماع عاجل تقرّر فيه الإبقاء على الحد الأدنى للأجور كما هو (260 ديناراً) وعدم ربطه بالتضخم، ما يُعدّ مخالفة صريحة للقانون، لا سيما وأن الفقرة “ب” من المادة “52” من قانون العمل تلزم بأخذ معدل الارتفاع بتكاليف المعيشة “التضخم” بعين الاعتبار عند إقرار رفع الحد الأدنى للأجور.

لذا فإنني وقد أخذت على عاتقي العمل من أجل تعزيز الحماية الاجتماعية للمواطن والإسهام في إعلاء سيادة القانون والعدالة الاجتماعية في مملكتنا الحبيبة وعملاً بتوجيهات جلالتكم الحكيمة بأن نضغط ونصدع بكلمة الحق وندافع عن حقوق المواطنين، فإنني أشكو إليك حكومتك وأناشد جلالتكم التدخل وتوجيه الحكومة لإنفاذ القانون فوراً في هذه المسألة التي تعود بالنفع على أكثر من (150) ألف عامل أردني مشترك بالضمان حالياً على أجر يعادل تماماً الحد الأدنى الحالي للأجور البالغ (260) ديناراً، وهو لا يكفي للحد الأدنى لعيشة الكفاف لعامل أردني واحد، وإن رفعه ولو بهذه النسبة البسيطة سوف يسهم في تحسين الرواتب التقاعدية المستقبلية التي يحصل عليها هؤلاء المؤمّن عليهم من الضمان.

إن تدخّل جلالتكم في هذا الأمر سيُقابَل بالترحيب الكبير من الجميع، وسوف تلهج ألسنة مئات الآلاف من العمال الأردنيين وعائلاتهم بالدعاء إلى الله ليحفظ جلالتكم ويمدّ في عمركم ويبقيكم سنداً وذخراً وملاذاً لأبناء شعبكم النبيل الأصيل.

دمتم جلالتكم ناصراً للحق ومسانداً لقضايا شعبكم الوفي الأبي وحقوقه العادلة،،

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل – يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي