الخارجية الروسية : وزير الخارجية الأمريكي يتصيد لافروف في الممرات

3 مارس 2023
الخارجية الروسية : وزير الخارجية الأمريكي يتصيد لافروف في الممرات

وطنا اليوم:شهدت اجتماعات مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الهندية في نيودلهي، أول لقاء من نوعه بين الولايات المتحدة وروسيا منذ غزو أوكرانيا، حيث التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الاجتماعات، أمس الخميس 2 مارس/آذار 2023.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، أن الوزيرين “تجاذبا أطراف الحديث لنحو 10 دقائق”، وفق ما نقلت، في حين قالت وزارة الخارجية الروسية إن بلينكن “طلب التواصل” مع نظيره الروسي لافروف على هامش القمة.

مطالب أمريكية
بيان الخارجية الروسية أشار إلى أن الوزير الأمريكي طالب بإنهاء “العملية العسكرية والانخراط في مفاوضات دبلوماسية تفضي إلى السلام”، كما عبر عن “استعداد واشنطن للالتزام بالحد من الأسلحة الاستراتيجية مهما حدث في العالم، وأنه لابد من الإبقاء على قنوات تواصل، كما كان يحدث حتى في أصعب أيام الحرب الباردة”، وفق ما نقلت “روسيا اليوم”.
في السياق، قال مسؤول أمريكي إن بلينكن تحدث لفترة وجيزة مع نظيره الروسي لافروف على هامش الاجتماع، وقال له إن “واشنطن ستدعم أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك، وإنه على موسكو إنهاء الحرب”، بحسب رويترز.
ولم يُنظر إلى اللقاء غير المخطط له مسبقاً على أنه اجتماع رسمي، لكنه مع ذلك كان أول لقاء بين الوزيرين وجهاً لوجه منذ أن أرسلت روسيا قواتها عبر الحدود إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط من العام الماضي.

“يتصيد لافروف في الممرات”!
من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، إن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن “ليس لديه ما يقدمه إلى الشعب الأمريكي بشأن القضايا السياسية سوى الدعاية الرخيصة”، متهمة واشنطن “باستخدام أساليب غير مهنية تهدف إلى سد الفجوة في الدبلوماسية الأمريكية”.
أضافت: “إنهم يرون ما يحدث، وأن رد روسيا على التصرفات الطائشة للولايات المتحدة لا ينتظر طويلاً. وبناءً على ذلك، يحتاج بلينكن إلى شيء ما يقدمه للشعب الأمريكي، وليس لديه ما يظهره سوى تصيد لافروف في الممرات”.
وفي وقت سابق، الخميس، حثت القوى الغربية مجموعة العشرين على مواصلة الضغط على موسكو لإنهاء الصراع، حيث قال بلينكن خلال الاجتماع: “يجب أن نواصل دعوة روسيا إلى إنهاء حربها العدوانية والانسحاب من أوكرانيا من أجل السلام والاستقرار الاقتصادي على المستوى الدولي”، ولاقت تعليقات بلينكن دعم نظرائه من ألمانيا وفرنسا وهولندا.
وردت روسيا التي تصف تصرفاتها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة”، فيما اتهم لافروف الغرب بتحويل جدول أعمال مجموعة العشرين إلى “مهزلة”، وقال إن الوفود الغربية تريد تحميل موسكو المسؤولية عن إخفاقاتها الاقتصادية.
وفي المجمل، هيمنت الحرب التي دخلت عامها الثاني على اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي، وهو أحد المنتديات الدولية الأخيرة التي يحضرها كبار المسؤولين الغربيين ولا تزال روسيا تُدعى إليها.