وطنا اليوم:بلغ عدد وفيات فيروس كورونا حتى امس (225) وفيات بوتيرة تسارعت مؤخرا مع نهاية ايلول الماضي وبداية الشهر الحالي.
العديد من الشائعات والسيناريوهات يتداولها العامة عند الحديث عن اخبار وفيات كورونا اولها «ان الاردن يتقاضى مبالغ مالية مع تسجيل اي وفاة بالمستشفيات على أنها بسبب فيروس كورونا »، وأيضا أن «أي وفاة تحدث يتم اعلان انها وفاة كورونا «أو «أن الفيروس غير مميت وكل ما يعلن ليس حقيقيا».
مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الدكتور غازي شركس قال «ان عدد الوفيات تزداد بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الحالات»، مؤكدا ان معظم الوفيات تسجل لأشخاص لديهم امراض مزمنة تثبط المناعة ولا زالت معدلات الوفيات لدينا من اقل المعدلات في المنطقة.
وحول الاشاعات التي تتناول تقاضي مبالغ من منظمة الصحة العالمية مقابل كل وفاة بالكورونا، اكد شركس انه لا صحة لذلك وهي اشاعة مغرضة.
وقال: «لا صحة ان اي وفاة تحدث تنسب كورونا عالميا او محليا».
وعممت أمس وزارة الصحة لمدير المركز الوطني للطب الشرعي والمعنيين، تعليمات جديدة للتعامل مع حالات الوفاة بفيروس كورونا، بمنح ذوي المتوفين حقّ اختيار مكان دفن المتوفى، مع تطبيق بروتوكولات السلامة العامة.
وجاء في القرار منح المنشآت الطبيّة صلاحية تسليم جثمان المتوفى بفيروس كورونا لذويهم، بعد وضع الجثمان في «كيس اخلاء»، على أن يتمّ غسله وتكفينه ضمن بروتوكولات السلامة العامة من ارتداء الكمامات والقفازات والمراييل، ودون الحاجة لتحويله إلى المركز الوطني للطب الشرعي.
وجاءت التعليمات الجديدة بناء على توصية اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، ليقتصر دور المركز الوطني للطب الشرعي على تطبيق ما جاء في التوصيات، وتقديم النصح لذوي المتوفي.
ونشرت جمعية اختصاصي الطب الشرعي التعليمات المنظمة لعمليات دفن متوفي كورونا وقالت: ان الفيروسات عموما ومن ضمنها فيروس الكورونا تعيش وتنشط داخل الخلايا الحية وتكون جزءا من مكوناتها ولا تعيش على او داخل الخلايا بعد موتها الا لفترات قصيرة لا تتجاوز فترة التحول في هذه الخلايا الى ميتة ولفترة لا تزيد عن ساعات محدودة.
واشار بيان الجمعية ان الدراسات الجديدة تشير انه يمكن ان تتواجد الفيروسات ومنها فيروس كورونا على الاسطح ومنها اسطح جلد الاشخاص المتوفين ولفترات قصيرة جدا، وانها تزول بعد غسل الجسم بعناية بالماء والصابون وفركه لمدة 21 ثانية على الاقل، ويمكن استخدام الكحول الطبي او اي معقمات للتخلص من الجراثيم وتركه على سطح الجلد لاربعة او خمسة دقائق قبل تجفيفه وكذلك التخلص من الملابس التي كان يرتديها المتوفى المشتبه باصابته قبل الموت او غسلها بعناية.
كما لم تتضمن التعليمات وفق الجمعية اية ادبيات علمية صادرة عن هيئات تحظى بالتقدير العلمي والدولي الى لزوم دفن الموتى وعزلهم في مقابر خاصة او الى لزوم تغيير في تصميم سماكة جدران القبر او تغيير قاعدته، مؤكدا ان من الطبيعي عدم صدور اية تعليمات علمية مقدرة تتطلب مرافقة الطبيب الشرعي للجثة والاشراف على دفنها.
وكان الاردن قد اصدر سابقا تعليمات صارمة بشأن بناء قبور اسلامية ذات جوانب وغطاء اسمنتي عازل بما يضمن عدم انتقال العدوى من الجثمان.فيما اجازت دائرة الافتاء الاردنية ذلك لضمان سلامة الاحياء.