وطنا اليوم:تستمر فرق الإنقاذ والإغاثة في تركيا، باستخراج الناجين من تحت الأنقاض بعد مضي قرابة 100 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، فيما يتضاءل الأمل في سوريا بالعثور على ناجين مع مرور الوقت بسبب نقص الإمكانات.
وقال الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة السورية “الخوذ البيضاء”، إن الأمل أصبح ضعيفا في العثور على ناجين، لكن المتطوعين لا يزالون يعملون على أمل الوصول لمن هم تحت الأنقاض، أحياء كانوا أم أمواتا.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” ارتفاع حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلازل جنوبي تركيا إلى 18 ألفًا و342 والإصابات إلى 74 ألفًا و242.
وأنقذت فرق الإغاثة والنجدة شابًا تركيًا من تحت الأنقاض في ولاية غازي عنتاب في منطقة شهيد كامل.
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن الفرق نجحت في إخراج الشاب عدنان قورقوت، البالغ من العمر 17 عاما، من تحت أنقاض مبنى منهار بمنطقة شهيد كامل.
وأشارت إلى أن الفرق سلمت الشاب لفرق الإسعاف ليتم نقله إلى المستشفى للعلاج.
وأنقذت فرق الإغاثة طفلة رضيعة مع 4 أشخاص من أسرتها في ولاية هطاي بعد مضي 96 ساعة على كارثة الزلازل جنوبي تركيا.
وقالت الوكالة إن الفرق نجحت في إخراج الرضيعة سيلا البرازي (عام ونصف) من تحت أنقاض مبنى منهار بمنطقة أنطاكيا، مع 4 أشخاص من أسرتها.
كما أنقذت فرق الإغاثة فتاة سورية من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش، مركز كارثة الزلازل جنوبي تركيا، بعد مضي 96 ساعة.
وقالت الوكالة إن الفرق نجحت في إخراج الشابة فاطمة، البالغة من العمر 26 عاما، من أنقاض مبنى في شارع علي سزائي أفندي.
وأوضحت أن عملية الإنقاذ استمرت 14 ساعة في المبنى، ونقلت الشابة السورية بعد إخراجها مصابة إلى المستشفى للعلاج.
وفي عملية إنقاذ وصفت بالمعجزة، تمكنت فرق البحث في ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا من إنقاذ شاب بعد مضي 96 ساعة على حدوث الزلزال.
وأسفرت جهود البحث فجر الجمعة عن إنقاذ ألبير ساتشما (26 عاما) من تحت أنقاض مبنى منهار في قضاء دولقدير أوغلو.
وتمكنت الفرق من إنقاذ خديجة أوزجلبي (65 عاما) وابنتها مهربان سلطان (33 عاما) من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش، بعد مرور 92 ساعة على الزلزال.
وفي ولاية هطاي، نجحت فرق البحث في إنقاذ تولغا دوغان وطفلته البالغة من العمر 5 أعوام من تحت الأنقاض بعد مرور 90 ساعة على الزلزال.
وفي نفس الولاية تمكنت الفرق في إنقاذ الطفلة هلال صاغلام (10 أعوام) من تحت الأنقاض بعد مرور 90 ساعة.
كما أنقذت الفرق امرأة مع طفلها الرضيع البالغ من العمر 10 أيام من تحت الأنقاض.
كما تمكنت الفرق من إنقاذ الطفل ياووز تركمان (12 عاما) من تحت الأنقاض بعد 92 ساعة.
وفي ولاية أدي يامان، تمكنت الفرق من إنقاذ المسنة رمزية بولاط (73 عاما) من تحت الأنقاض بعد 86 ساعة.
وفي ولاية عثمانية، أنقذت الفرق مراد بال أوغلو (26 عاما) من تحت الأنقاض بعد مرور 91 ساعة.
قوافل مساعدات لسوريا
وأعلنت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام، استمرار وصول قوافل إغاثية للمتضررين من الزلزال، في حين أصدرت الإدارة الأمريكية رخصة عامة تسمح بإجراء المعاملات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا على خلفية الكارثة.
وبحسب بيان نشرته وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، فإن الرخصة صدرت من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) لمدة 180 يومًا.
وتمنح الرخصة إعفاء لجميع المعاملات المتعلقة بتقديم المساعدات عقب الزلازل والتي كانت محظورة بموجب لائحة العقوبات المفروضة على سوريا.
ووصلت فجر الجمعة، قافلة مساعدات أردنية عبر معبر نصيب جابر الحدودي مقدمة من الحكومة الأردنية لصالح المتضررين من الزلزال.
وقال القنصل الأردني في دمشق أنور بداوي إن القافلة المكونة من سبع شاحنات “تحمل مواد غذائية وطبية ومعدات إيواء للمتضررين من الزلزال”.
وبدأت فرق الهلال الأحمر السوري في معبر نصيب بتفريغ الحمولات لنقلها إلى دمشق بشاحنات الهلال الأحمر ومن ثم إيصالها إلى مستحقيها، بحسب الوكالة.
ووصل مساء الخميس فريق إنقاذ فلسطيني عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن للمشاركة في عمليات الإنقاذ وتقديم الدعم الطبي لمتضرري الزلزال برئاسة السفير عماد الزهيري مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للتعاون الدولي.
ويضم الفريق 43 شخصاً من الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن الفريق يضم 15 خبيراً وخبيرة في مجال إدارة الكوارث والإسعاف والدعم النفسي.
وصلت إلى مطار دمشق الدولي الخميس ست طائرات إماراتية وإيرانية وعمانية وصينية محملة بالمساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال.
وقال السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني، إن الطائرة الإيرانية تحمل 45 طناً من المساعدات لافتاً إلى أن هذه هي الدفعة الخامسة من المساعدات الإغاثية التي تقدمها إيران.