وطنا اليوم:أكد نقيب الأطباء الأردنيين، الدكتور زياد الزعبي، أن دولة قطر سحبت الاعتراف تماما بالبورد الأردني، حيث فرضت على الطبيب الحاصل على البورد الأردني في حال التعاقد معها أن يخضع لامتحان البورد القطري أو الحصول على البورد العربي للاعتراف بتخصصه.
وأضاف الزعبي أن المملكة العربية السعودية قامت أيضا بصنيف الطبيب الحاصل على البورد الأردني وخريج منذ ثلاث سنوات بأنه “مقيم مؤهل”، إلا إذا حصل على البورد العربي فيتمّ تصنيفه على أنه استشاري.
وقال الزعبي إن النقابة تجهل السبب الحقيقي وراء تخفيض تصنيف البورد الأردني في تلك الدول، سيّما وأنها لم تبلغ النقابة بذلك، مشيرا إلى أن النقابة تدرس الحلول لهذه القضية.
وأبدى نقيب الأطباء خشيته من قيام باقي الدول -سيّما الخليجية- باتخاذ قرارات مشابهة، بعد قيام السعودية وقطر بتخفيض التصنيف.
وفي تصريح أكد استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة “نحن جميعا كأطباء، نتوقع تغيير التصنيف بالبورد الأردني بالدول العربية والمجاورة منذ مدة، لأنه كان هناك إصرار كبير من مسؤولين، باتخاذ هذا القرار العام الماضي”.
وأشار إلى أنه كان يمكن صياغة القرار بطريقة أخرى، بناء على استشارة مختصين، بخاصة أنه قرار صحي وسياسي، وليس إداريا فقط، موضحا أنه لم تجر استشارة النقابة ولا كبار الأطباء ولا المختصين في هذا المجال، بل كان عبارة عن قرار من اتجاه واحد من وزارة الصحة، لرغبة منها بالتعديل.
وشدد على أن “ضغوطات مورست على الوزارة من زملاء كانوا يعيشون خارج الأردن، وهم حملة البورد الأميركي، لأنهم لا يريدون التقدم لامتحان البورد الأردني”.
وأكد الطراونة، أن دول الخليج، كانت تتنافس فيما بينها سابقا، لاستقطاب الطبيب الحاصل على البورد الأردني، في حين كان يأتي الأطباء من هناك للحصول عليه لرفع تصنيفهم في دولهم.
وأوضح أن ما جرى هو أمر متعمد، مبينا أنه يمكن تدارك الموضوع بوضع نظام وتعليمات عبر استشارة أهل الخبرة والاختصاص، ومن هم اساتذة في هذا الميدان، وإرسالها للسفارات في دول الخليج ودول العالم.