وطنا اليوم:عادت القوى السياسية والفصائل المسلحة المعروفة بقربها من إيران في العراق، إلى التصعيد مجدداً ضد مشروع أنبوب نفط البصرة – العقبة.
وتحدث النائب في البرلمان عن قوى “الإطار التنسيقي”، مصطفى سند، في تصريح تلفزيوني، عن فحوى لقائه بأعضاء الوفد البرلماني الذي ترأسه الصفدي الذي زار بغداد أخيراً.
ولفت إلى أنه أخبرهم بـ”رفض هذا المشروع، والذين وافقوا على المشروع ينطبق عليهم مثل (وهب الأمير ما لا يملك)”.
وتعليقاً على التصعيد الرافض للمضي بالمشروع، أشار القيادي بمليشيا “النجباء”، حيدر اللامي، إلى أن “المشروع يهدف لسحب العراق نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وهذا ما لن نسمح به إطلاقاً”.
ولفت إلى أن “المشروع لن يخدم العراق، وسيكون بوابة لوصول النفط العراقي إلى “إسرائيل”، وهذا باب من أبواب التطبيع، ولهذا سوف تتصدى القوى الوطنية السياسية والشعبية له ولن تسمح به”. كما تحدث عن قرار من الفصائل المسلحة الأخرى لرفض المشروع.
من جهته، أكد مسؤول عراقي رفيع في وزارة النفط ببغداد، أن “خط أنبوب البصرة العقبة، أحد المشاريع العراقية المقرة منذ زمن حكومة المالكي عام 2013، ضمن دراسة واسعة أكدت ضرورة إيجاد العراق منفذا آخر لتصدير النفط بعيداً عن مياه الخليج، تحسباً لأي نزاع غربي إيراني”. ولفت إلى أن “الأوضاع في سورية تجعل من المستحيل تمرير الأنبوب إلى ميناء بانياس السوري، لذا فإن الأردن هو الخيار الأفضل”.
كما اعتبر المسؤول أن “تبريرات وحجج الفصائل المسلحة بشأن الأنبوب النفطي غير واقعية لأن العراق هو من يبيع نفطه عبر تعاقدات كما يحصل في ميناء جيهان التركي وموانئ البصرة العائمة، وليس الأردن”.
من ناحيته، شدد نائب في البرلمان، طلب عدم الكشف عن اسمه، على أن “تصعيد الفصائل المسلحة ضد الأنبوب جاء بعد زيارة مسؤول فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى بغداد ولقائه بعدد من قادة تلك الفصائل والكتل السياسية، وتسربت معلومات بشأن تحفظ إيران على الخطوة”.
وأكد أن “السوداني يتجه للمضي بالتفاهمات مع عمّان، لكن الرفض الأكبر يتمثل بقادة قوى داخل الإطار التنسيقي، أبرزهم المالكي والخزعلي، إلى جانب تهديدات مبطنة لفصائل مسلحة باستهداف الأنبوب في حال البدء ببنائه”. كما اعتبر أن “الأنبوب العراقي الأردني بات أحد الملفات الخلافية الداخلية بين أطراف في الإطار التنسيقي والسوداني”.
وعما إذا كان سيؤدي هذا الرفض إلى عرقلة انطلاق تنفيذ المشروع مجدداً، أكد النائب أن ذلك “أمر وارد خاصة بوجود تلويح بالعنف من قبل جماعات مسلحة حليفة لإيران ضده”.
من جانبه، أشار النائب في البرلمان عن “عصائب أهل الحق”، حسن سالم، إلى أن “المشروع عليه اعتراض سياسي كبير، ولدينا خشية من ذهاب النفط العراقي إلى الكيان الصهيوني عبر هذا الأنبوب، وهذا ما لا يمكن القبول به”.