وطنا اليوم:بيان صادر عن تنسيقية نشامى اليرموك
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ﴿وَيَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا﴾ صدق الله العظيم.
فطر الله الإنسان على العجَلة وحُبِّ الوصول إلى الهدف بأسرع الطرق وأقصر الأوقات ولذلك كان التحذير دائما منها سواءً في أداء العبادة كالاستعجال في أداء الصلاة أو في أمور الدنيا إلَّا ما كان من إصلاحٍ بين الناس فإنَّ العجلة تكون مستحبَّةً بل واجبةً عندها.
ومن هنا رأينا في (تنسيقية نشامى اليرموك) أن نبقى على عهدنا وولائنا تجاه جامعتنا الحبيبة “جامعة اليرموك” والتي تجاوزت خلال عهودها المختلفة تحديات وأحداث كثيرة واستمرت في أداء رسالتها التعليمية بسواعد نخبة وفيَّةٍ من أبنائها في مختلف القطاعات الإدارية والأكاديمية.
واليوم وإذ نرى عدداً من زملائنا الأعزاء على قلوبنا يستعجلون الخير ويقفون مدافعين عن مكتسباتهم ظنّاً منهم أنَّ إدارة الجامعة تحاول أنْ تسلبهم شيئاً منها وما ظنهم هذا إلَّا خطأٌ أوقعهم فيه تعجُّلُهم واستعجالُهم ولو أنهم صبروا لكان خيراً لهم.
زملاءنا الأحبة لن نعيد الكلام حول النسبة المقررة والمنصوص عليها من عوائد (البرامج الغير عادية _ الموازي) فالجميع الآن يعلم أنها نسبة مئوية تزيد وتنقص حسب العوائد السنوية (للموازي) وأن تثبيت قيمتها سابقا لم يكن إلَّا اجتهاداً من الرئاسات المتعاقبة والذي إضافةً إلى أمور أُخرى (كالطلبة الدارسين على حساب المنح المختلفة وقلَّة الدعم الحكومي وعدم الوفاء بسداد الديون الخاصة للجامعة المترتبة على جهات رسمية مختلفة) كبَّد الجامعة خسائرَ كبيرة انعكست كمديونية ضخمة أثقلت البنية الاقتصادية للجامعة، لذلك سنذهب مباشرةً إلى ما هو مفيدٌ وعمليٌّ للموظفين، ونحن في نشامى اليرموك منهم ولهم يضرنا ما يضرهم وينفعنا ما ينفعهم، وحتى لا ندخل في مهاتراتٍ وتبادلٍ للتُّهم ومطالباتٍ بعيدةٍ عن المنطق لا تخدم أحداً ولا تفيدنا نحن كموظفين، فإنَّنا قد تأكدنا ومن جانب الرئاسة الموقَّرة وكما صرَّح بذلك رئيس الجامعة أنهم بصدد تثبيت العلاوة الخاصة بالتعليم الموازي كمبلغ مقتطع على المرتَّب ومرتبطٌ بدرجة الموظف الإداري أو الرتبة بالنسبة للأكاديمي وعدم إبقائها كنسبة من الراتب الإجمالي، وفي هذا فائدة كبيرة بعيدة المدى تنعكس على الوضع المرتبط بالضمان الاجتماعي للموظف كما هو معلوم.
لذلك فإنَّنا في (تنسيقية نشامى اليرموك) ندعوا زملاءنا الموقرين بعدم التَّعجُّل وعدم الانجرار وراء دعواتٍ غير واضحة المآرب وترتكز في دعواها على تصفية حسابات شخصية وخلافات لا علاقة لبقية الموظفين بها، لكنها تحاول تجيير هذا الحدث لتلك الغايات الضبابية، وعليه فإنَّنا نقف مع ما يخدم الصالح العام للموظفين _ ونحن منهم _ وما يخدم ويحافظ على مكانة وصورة جامعة اليرموك العزيزة وهذا لأنَّنا لمسنا من الرئاسة الموقَّرة الجديَّة التَّامة والنيَّة الحسنة تجاه الموظف عموماً في مختلف الأقسام والقطاعات حيث قام رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور (إسلام مسَّاد) وخلال فترة رئاسته القصيرة باحتساب المؤهلات العلمية لواحد وستين موظف في الجامعة خلال عام 2023 كذلك تعيين أكثر من أربعين رئيس قسم في الجامعة لملء مراكز إشرافية قديمة وجديدة بعد أن كانت مغلقة أو معطلة، كذلك تكليف وتعيين بعض الزملاء بوظائف إشرافية عُليا في الجامعة كذلك منح عدد كبير من الموظفين حقوقا مالية طالبوا بها منذ سنوات دون اللجوء إلى القضاء بجهود من محامي الجامعة وبالتنسيق مع الدائرة القانونية حيث تم صرف حقوقهم على دفعات شهرية كذلك صرف جزء من مكافئة نهاية الخدمة لعدد كبير من الموظفين في بداية العام 2023 بالرغم من الظروف المالية الصعبة للجامعة وكذلك التخطيط لإقرار مشاريع تنموية كبرى تعود بريع مادي كبير على الجامعة من خلال استغلال المساحات الفارغة داخل حرم الجامعة وكذلك إيلائه اهتماما كبيرا بمتابعة بعض التشوهات التي حدثت على نظام أعضاء هيئة التدريس ومتابعة ذلك مع ديوان التشريع مباشرة لإعادة هذا الحق إلى الكادر الأكاديمي بشكل عاجل، وختاما فإن الرئيس قام بمجموعة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من قطاعات وكوادر موظفي الجامعة على مستويات مختلفة وكذلك الاجتماع مع مجلس الأمناء وما زالت هذه الاجتماعات مستمرة للوصول إلى موقف واضح من التغيرات التي طالت مرتبات الموظفين، واعلان ذلك في جميع الوسائل الإعلامية المتاحة.
ولا يفوتنا التنويه إلى أصحاب القرار أنَّ التغيير المستمر والسريع للإدارات قد أدى إلى عدم استكمال الخطط التنموية وخلق جو من عدم الاستقرار في القطاع الأكاديمي والاقتصادي لجامعة اليرموك.
حفظ الله الأردن عزيزا حرَّا وحفظ جهود أبناءه المخلصين ومؤسساته العتيدة.
الناطق الرسمي باسم تنسيقية نشامى اليرموك
د. معروف سليمان الربيع
27/1/2023م