وطنا اليوم – كشفت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبلغ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الأسبوع الماضي أنه مستعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الرغم من الطبيعة المتشددة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، حسبما قال مسؤولان مطلعان لصحيفة /تايمز أوف إسرائيل/.
وقال مسؤول فلسطيني فضّل عدم الكشف عن هويته، وفق الصحيفة العبرية، “العرض يظهر جدية الرئيس، على الرغم من الطبيعة المتطرفة لهذه الحكومة وتجربتنا مع نتنياهو، فإننا لا نغلق الباب أمام المفاوضات”. ووفق الصحيقة العبرية، فإن “عرض عباس يوم الخميس الماضي هو الأول منذ عودة نتنياهو إلى مكتب رئيس الوزراء لولاية سادسة”، مشيرة إلى أن احتمالات عقد مثل هذا الاجتماع “تبدو غير مرجحة أكثر من أي وقت مضى، حيث لا تزال السلطة الفلسطينية تعاني من الافتقار إلى الشرعية في أعين معظم الفلسطينيين، ويرأس نتنياهو ائتلافًا يتكون إلى حد كبير من المشرعين الذين يعارضون حل الدولتين”. وقال المسؤول الفلسطيني:إن “عباس أبلغ سوليفان، أنه مستعد لوقف الإجراءات ضد إسرائيل في الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى لمدة ستة أشهر، إذا أوقفت تل أبيب التحركات أحادية الجانب في الضفة الغربية لنفس الفترة الزمنية”.
وإلى جانب المقترحين اللذين قدمهما عباس، قال المسؤول الفلسطيني: إن “رئيس السلطة الفلسطينية حذر أيضًا من استعداده لقطع العلاقات الأمنية مع إسرائيل في الأشهر المقبلة، إذا استمرت الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، دون رد أمريكي”. وأكد مسؤول ثان مطلع على اجتماع سوليفان-عباس، هذه التفاصيل، بحسب الصحيفة، وقال إن “مستشار الأمن القومي الأمريكي لم يستجب بشكل مباشر لمقترحات رئيس السلطة الفلسطينية، ومع ذلك حث سوليفان عباس على أن يكون أكثر براغماتية”، مؤكداً أن “إدارة بايدن (الرئيس الأمريكي) ستقاوم بقوة الخطوات نحو الضم، أو تقنين البؤر الاستيطانية، أو تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى في القدس”.
