إصلاح التعليم: ثقافة المعلمين وثقافة التعليم

24 يناير 2023
إصلاح التعليم: ثقافة المعلمين وثقافة التعليم

 

بقلم: د. ذوقان عبيدات

منذ نشأة المدرسة وتطورها، نشأت ثقافة تعكس طبيعة مفهوم

التعليم والتأديب كنقل معرفة، عن طريق سلطة، وترسخت مفاهيم  حفرت أقنية عميقة حددت كل العلاقات بين أطراف التعليم: المعلم والطالب، والأهل. وعناصر ه: الكتاب والتدريس والامتحان والنجاح والرسوب، وهذا ما ولّد ثقافة للمعلم تميزت بِ:

١-عدم الإحساس بالأمن، فكل سلوك يمارسه ينتقل إلى كل بيت 

وربما إلى كل مسؤول.وترسخ انعدام الأمن مع غياب أي جهة

حامية، كالنقابة أو القانون .

  ٢-الاستعلاء المعرفي كمختص في تعليم الصغار وإرشاد الكبار،

ما جعله مكتفيًا بما يعرف، وغير مهتم بتعلم الجديد، فبدا بعيدًا عن الحداثة والجديد.

٣-التذمر الناتج عن حجم الجهد المبذول، وهموم العمل وقلّة المردود المادي والمعنوي ، فسادت ثقافة الشكوى والتذمر..

٤-الارتباط بالنشأةالاجتماعية بما تحويه من قيم محافظة وتقليدية

معادية للتجديد والحداثة وحركة المجتمع، وهكذا كان المعلمون خزانًا انتخابيّا للأحزاب التقليدية والعشائرية، وغير مرحبين لأفكار مثل حقوق المرأة والطفل ، والفن والجمال.

٥_الصلابة وعدم المرونة والالتزام الحرفي بالتعليمات والكتاب والأنظمة ، والخوف من ظلم المسؤولين.

٦-التمسك بالنظام الهرمي:

مشرف، مدير، معلم، طالب

وقبول ما يأتي من الفئة الأعلى في  الهرم.

 هذه بعض معالم الثقافة التي يتمسك بها المعلمون ، ولا أعني 

معلمين في بلد ما. فهذه ثقافة ناتجة عن ظروف العمل، والطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها.

وإن إصلاح التعليم سيكون ميسورًا إذا عرفنا من أين نبدأ!

المعلمون أولًا!!