وطنا اليوم:أظهرت بيانات جديدة تراجع الجنيه المصري إلى 30 جنيها أمام الدولار في تعاملات متقلبة صباح الأربعاء، تنذر بتواصل نزيف العملة المصرية.
وتخطى سعر صرف الجنيه المصري في المعاملات الرسمية حاجز الـ30 جنيها مقابل الدولار الواحد، وذلك لأول مرة في تاريخه، وفق بيانات “رفينيتيف”.
وتخطى صباح اليوم الأربعاء، 29 جنيهاً في الوقت الذي توقعت فيه عدة بنوك مصرية مزيداً من الانخفاض بسعر صرف الجنيه ، حيث وصل سعر الدينار الاردني في مصر الى 41.94 جنيه.
وشهد الاقتصاد المصري عدة قفزات في التضخم كانت الأعلى منذ نهاية عام 2017 حيث توقع خبراء اقتصاديون المزيد من الزيادات في ظل استمرار ضعف الجنيه منذ مطلع العام.
ووفق الخبراء، فإنّ ارتفاع التضخم أدى إلى مزيد من الضغط على عشرات الملايين من المصريين، حيث يقدر أنّ حوالي 60% من السكان البالغ عددهم 100 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل.
ويقدر عدد الجالية المصرية في الاردن بـ 500 الف عامل مصرح له في العمل بالاضافة الى الذين يعملون بدون تصاريح وفقا لاحصائيات وزارة العمل الاردنية.
وكانت البلاد تئن بالفعل تحت وطأة ضغوط مالية قبل أن تعصف الحرب في أوكرانيا بعائدات السياحة وترفع تكلفة استيراد السلع الأولية وتدفع المستثمرين الأجانب إلى سحب أكثر من 20 مليار دولار من الاقتصاد.
وأظهرت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس الثلاثاء، أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفع في ديسمبر كانون الأول إلى 21.3 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر 2017، متجاوزا توقعات المحللين.
وتحريك سعر صرف الجنيه في السوق المصرية، كان أحد المطالب الرئيسية لصندوق النقد الدولي في برنامج “قرض مع مصر”، بقيمة 3 مليارات دولار تمت الموافقة عليه في 16 كانون الأول/ ديسمبر الماضي