وطنا اليوم:أظهرت مقاطع فيديو متداولة تعرض طلاب كويتيين للاعتداء بالضرب في محافظة الإسكندرية المصرية على يد ما قيل إنها قوات من الأمن.
وفي تغريدة في حسابه الرسمي، قال النائب الكويتي، حمد المطر، إن طلبة في اتحاد طلبة الكويت مصر، تواصلوا معه “مُستنجدين” بعد أن تم التعدي بالضرب المهين على بعضهم في محافظة الإسكندرية.
واستنكر المطر الحادث، ودعا وزير الخارجية الكويتي إلى التدخل الفوري، خاصة بعد احتجاز عدد كبير من الطلبة لدى أجهزة الأمن، وفق قوله
أصدرت وزارة الخارجية الكويتية 3 بيانات لمتابعة حادثة تدخل الشرطة المصرية لفض مشاجرة بين طلاب كويتيين في مدينة الإسكندرية (شمالي مصر)، وذلك بعد انتشار فيديو للواقعة عبر وسائل التواصل أمس السبت (السابع من يناير/كانون الثاني 2023) يظهر تعامل أفراد الأمن المصريين مع الطلاب.
وقالت الخارجية الكويتية في بيان أول صادر من سفارة الكويت في القاهرة، إن ما ظهر في الفيديو هو تدخل أمني لفض مشاجرة بين طلبة كويتيين دارسين هناك في أحد المجمعات التجارية نجم عنها بعض الإصابات الطفيفة.
وأضافت أن السفارة تتابع مجريات التحقيق لدى الجهات المختصة، معبّرة عن أسفها لما حدث واستيائها “لمثل هذه التصرفات التي بدرت عن بعض أبنائها الطلبة”، ودعتهم إلى الالتزام بالقوانين المعمول بها في مصر.
وفي حين لم يصدر بيان عن وزارتي الداخلية والخارجية المصريتين، نشرت الخارجية الكويتية بيانا ثانيا قالت فيه إن السلطات المصرية أفرجت مساء أمس السبت عن جميع الطلبة الكويتيين المعنيين بالمشاجرة.
وفي بيان ثالث نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”، أعربت الوزارة عن استياء الكويت ورفضها الشديدين “لما قام به بعض رجال الأمن المصريين بالاعتداء ضربا على بعض الطلبة الكويتيين الدارسين في مدينة الإسكندرية”.
وقال البيان إن نائب وزير الخارجية الكويتي تواصل مع سفير مصر في الكويت “للوقوف على الإجراءات التي قامت بها السلطات المصرية حيال الاعتداء”.
ووفق البيان، فقد طالب نائب وزير الخارجية الكويتي السلطات المصرية بسرعة التحقيق في الواقعة “بما يكفل حقوق الطلبة” و”بمحاسبة مرتكبي هذا الاعتداء” و”أخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لهذه التصرفات المرفوضة”.
وقال البيان إن ما حدث “لا يعكس رمزية العلاقات الأخوية بين دولة الكويت وجمهورية مصر الشقيقة”.
يشار إلى أن السلطات المصرية لم تصدر ردا رسميا حتى مساء اليوم الأحد (الثامن من يناير/كانون الثاني 2023)، سواء عبر وزارتي الخارجية أو الداخلية أو حتى جهاز الشرطة.
بيان لم يشف الغليل
بيان الخارجية الكويتية أثار جدلا، فالبعض وصفه بـ “الهزيل”، في حين أكد البعض الآخر أنه انتصر للطلاب الكويتيين.
أحد النشطاء الكويتيين الذين ساءهم مشهد الاعتداء على طلاب بلاده علق قائلا: “لكن ضربهم وإهانتهم أمر في غاية التعدي على المواطنين كان الأجدر من الأمن تفريقهم بدون اعتداء عليهم ليس بهذه الطريقة أن يتم الاعتداء عليهم والسخرية منهم نتمنى من السفارة في مصر رفع قضية على المعتدين لحفظ كرامة وحقوق الكويتيين وحتى لايتكرر هذا المشهد”.
وقال آخر إن فض المشاجرة يكون بإبعادهم عن بعض وليس بضربهم وجلدهم كالحيوانات.
مهندس طارق مبارك الصليلي قال إن من الواضح ان الذي بدا يضرب بالحزام ليس من عناصر الشرطة، وتمنى الصليلي على السفارة التدخل بصورة عاجلة لرد الاعتبار للطلبة الكويتيين