توقعات بتفش واسع لمتحور كورونا الجديد في أوروبا

8 يناير 2023
توقعات بتفش واسع لمتحور كورونا الجديد في أوروبا

وطنا اليوم:توقع خبير ألماني انتشار متحور فيروس كورونا الجديد “إكس بي بي 5.1” على نطاق واسع في أوروبا وألمانيا خلال الأسابيع المقبلة، يتزامن ذلك مع إعلان وفيات جديدة في الصين جراء الإصابة بالفيروس رغم تأكيد بكين أن وضع الجائحة “تحت السيطرة” دون أن يمنعها ذلك من إجراء محادثات مع شركة “فايزر” الأميركية لترخيص دواء مضاد لـ”كوفيد-19″.
وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المتحور “إكس بي بي 5.1” يمثل ما يقرب من نصف جميع الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة.
وقال عالم الأوبئة، هايو تسيب، من معهد “لايبنتس” الألماني لأبحاث الوقاية من الأمراض وعلم الأوبئة في مدينة بريمن، “يمكن القول، بشيء من اليقين التنبؤي، إن هذا المتحور سيصبح هو السائد في بلدنا أيضا”.
وأضاف أن المتحور الجديد ينتشر “بالتزامن مع ضعف المناعة لدى الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم أو أصيبوا بالعدوى منذ بعض الوقت”، مشيرا إلى أن المتحور انتشر أولا في الولايات المتحدة، ثم سينتشر في ألمانيا، لكنه أكد أن عدد الحالات المرصودة من المتحور لا تزال منخفضة للغاية وليست هناك حاجة لتدابير جديدة بعد.
من جهته، قال رئيس مجموعة أبحاث تطور الفيروسات والبكتيريا بجامعة “بازل” السويسرية، ريتشارد نير، إن المتغير الذي اكتُشف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي زاد بسرعة في شمال شرق الولايات المتحدة وسيطر على حالات العدوى منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مضيفا أن المتحور أقل شيوعا خارج شمال شرق الولايات المتحدة لكنه يزداد انتشارا.
وأشار نير إلى أن هناك القليل من المعلومات عن شدة المرض الذي يتسبب فيه المتحور، موضحا أن حالات الإصابة ودخول المستشفيات قد زادت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وليس فقط في المناطق التي كان يسود فيها المتحور “إكس بي بي 5.1″، مضيفا أن هذا قد يشير إلى أن الخطورة لا تختلف كثيرا عن المتحورات الأخرى الشائعة حاليا.

في إطار آخر، نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أن الصين -التي تعارض إلى حد كبير اللقاحات والعلاجات الغربية- تجري محادثات مع شركة فايزر الأميركية للحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية المحلية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار باكسلوفيد الذي تنتجه الشركة والمضاد لكوفيد-19 والفيروسات في الصين.
وقال أحد المصادر المطلعة على الأمر إن الجهة المنظمة للمنتجات الطبية في الصين، وهي الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية، ترأس المحادثات مع شركة فايزر منذ أواخر الشهر الماضي. وأضاف أن بكين حريصة على الانتهاء من بنود اتفاق الترخيص قبل العام القمري الجديد الذي يبدأ في 22 يناير/كانون الثاني.
وتواجه المستشفيات الصينية ضغوطا شديدة بعد أن تخلت الحكومة فجأة عن سياسة صفر كوفيد الشهر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات. وأدت الموجة المتصاعدة من الإصابات في جميع أنحاء البلاد إلى اكتظاظ المستشفيات وإفراغ الصيدليات من الأدوية وإثارة قلق دولي.
وأظهرت تجربة سريرية أن باكسلوفيد يقلل من دخول المرضى المعرضين لمخاطر عالية إلى المستشفيات بنسبة 90% تقريبا، ويتزايد الطلب على هذا الدواء مع محاولة العديد من الصينيين الحصول عليه في الخارج وشحنه إلى الصين.
وكان عقار باكسلوفيد الذي يتناول عن طريق الفم أحد العلاجات الأجنبية القليلة التي تمت الموافقة عليها في الصين، حيث وافقت في فبراير/شباط 2022 عليه لعلاج المرضى المعرضين لمخاطر عالية في عدة أقاليم.

على صعيد آخر، انضمت البرتغال وهولندا اليوم السبت إلى قائمة الدول التي تلزم المسافرين من الصين بإظهار نتيجة سلبية لاختبار “كوفيد-19” حديث قبل السماح لهم بدخول البلاد.
وتلزم أكثر من 12 دولة الآن المسافرين الصينيين بإجراء اختبار كوفيد؛ إذ قالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات الرسمية للإصابات في الصين لا تعكس النطاق الفعلي لتفشي المرض.
يأتي ذلك رغم اعتبار الصين في تصريحات لمتحدثة الخارجية ماو نينغ أن وضع جائحة كورونا في البلاد “تحت السيطرة”، مشيرة إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي ترحب بالقادمين إليها من الصين.
وأعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها -اليوم السبت- أن بر الصين الرئيسي سجل 3 وفيات جديدة بـ”كوفيد-19″ يوم الجمعة مقارنة مع 5 وفيات في اليوم السابق.
وطالبت منظمة الصحة العالمية السلطات الصينية مرارا بالتزام الشفافية فيما يتعلق بأعداد المصابين والوفيات الناتجة عن الفيروس.
بيد أن المنظمة قالت -أول أمس الخميس- إنه وفقا لبيانات المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “لم يتم اكتشاف أي متغيرات جديدة لفيروس كورونا في الصين”