وطنا اليوم:اعتبر جنرال أردني بارز ومتقاعد بأن الملك الهاشمي عبد الله الثاني، مضطر للتصرّف في مُواجهة “استفزاز” الحكومة الإسرائيلية المتطرفة خصوصا في ملف القدس.
وأشار اللواء المتقاعد محمد البدارين إلى حكومة نتنياهو الجديدة لم تتورّع العبث بأكثر الملفّات حساسية بالنسبة للحكم الأردني وهو ملف القدس، الذي يتصل بشكل بالغ الخطورة بالمحتوى الرمزي المقدس لشرعية الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية التي تخص كل العرب مسلمين ومسيحيين، وكل المسلمين في العالم، متجاهلة التحذيرات الأردنية المتكررة من العبث بهذا الملف تحديدا.
وذلك العبث برأي البدارين سيجعل الملك الهاشمي مضطرا للتصرف، وهو تصرف يمكن التنبؤ بطبيعته الحازمة من خلال الخطاب الملكي الأردني منذ عشر سنوات على الأقل.
وإشارة البدارين الأخيرة تلفت النظر لتصريح قديم للملك عبد الله الثاني أشار فيه لاستعداده عبر الجيش العربي للاشتباك عسكريا إذا ما حصل أي اعتداء إسرائيلي على مصالح بلاده العُليا.
وفي مقال حاول الجنرال البدارين التذكير ببعض الوقائع العسكرية مشيرا إلى أن الخبراء في الجانب الإسرائيلي يعلمون أنه بمقدور قوة مشاة حسنة التدريب أن تقطع المسافات القصيرة في غضون ساعات قليلة وتتوغّل في العمق الإسرائيلي.
ولذلك حرص الاستراتيجيون العسكريون والأمنيون الإسرائيليون على احترام المُتطلّبات الأردنية لضمان استمرار السياسات الأردنية المُعتدلة.
وقال : ربما يكون من الضروري تذكير الطرف الإسرائيلي بنصوص قرار مجلس الامن الدولي 252 ، الصادر عام 1968 عن اعلى هيئة في الأمم المتحدة وبإرادة الدول الكبرى وعدم اعتراض الولايات المتحدة عليه ،حيث ينص القرار صراحة على ان كل الإجراءات الإسرائيلية في القدس بعد احتلالها عام 1967 تعتبر باطلة
وكانت الإشارة لخيار الحرب قد وردت أيضا في تحليل نشره رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق الدكتور جواد العناني