وطنا اليوم- أطلق كيان الاحتلال الإسرائيلي امس عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس بعد قضائه أربعين عاماً متواصلة في السجن.
وتُرك بعد إطلاق سراحه على قارعة طريق بلدة يهودية من دون أي وسيلة اتصال، إلا أنه وصل إلى أهله في مسقط رأسه، حيث أقيم له استقبال واحتفال كبيران، وقال أمام مستقبليه: «خرجت من المعتقل وتركت خلفي قلبي مع رفاقي في الأسر، الذين يحملون جثثهم على أكتافهم، ويمشون والموت يمشي معهم».
وتبين لاحقاً، أن قيادة الشرطة ومصلحة السجون اجتمعت عشية إطلاق يونس، في مكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتقرر بناء على تعليماته، ألا يطلق سراحه من بوابة السجن، بل وضعه في منطقة يهودية على مفترق طرق قرب مدينة رعنانا اليهودية.
وحسب أحد أقربائه، التقى يونس صدفة مع عمال فلسطينيين من الضفة الغربية قدموا في ساعات الفجر للعمل. واتصل أحدهم بأهله، الذين حضروا وأخذوه إلى قريته عارة، في منطقة المثلث الشمالي، وهناك، حملوه على الأكتاف مرحبين به.
وكانت الحكومة الإسرائيلية منعت إطلاق سراحه طيلة 40 عاماً، رغم إبرامها 18 صفقة تبادل أسرى، بحثت في الجوانب القانونية التي تتيح لها طرده من الوطن، أو فرض اعتقال إداري عليه، وقررت التوجه إلى المستشارة القضائية للحكومة بطلب سحب جنسيته الإسرائيلية، إلا أنه رد على ذلك، قائلاً أمام مستقبليه إنه لن يسعى إلى جواز السفر الإسرائيلي، «الذي يعتبر أسوأ جواز سفر في العالم، ومن يحمله يواجه بكراهية من كل الأحرار».
المصدر: الشرق الأوسط