د. ذوقان عبيدات
يتقن المسؤول الأردني “استعراض ” إنجازاته، هذا لا شك فيه! لكن الشك هو في طبيعة الإنجازات الوهمية نفسها! هذا الكلام يأتي بعد نشر وكالة الأنباء الأردنية الرسمية خبرًا بعنوان: المركز الوطني للمناهج ” يستعرض “إنجازاته.
لفت انتباهي عدة أمور:
الأول؛ أن المركز “يستعرض” وهي أصدق كلمة في الخبر! فالاستعراض فنٌّ يتقنه كل مسؤول عُيّن بغير وجه حق!
الثاني؛ هو حماسة المركز لنشر إنجازاته بعد نشر مقالتي قبل يومين عن استغراق إدارة المركز في خلوة شهرين لم تسمح لها باستقبال دراسة تحليل جميع الكتب التي صدرت عن المركز لتعميق الوعي الصحي فيها وخاصة مرض السرطان، ودراسة أخرى من المجلس العربي للموهبة حول إعداد معلمي الفلسفة! يبدو أن إدارةالمركز كانت مشغولةً جدًا بِ :”استعراض” إنجازاته، وهذا ما منعها من استقبال الدراستين!
والثالث ؛إن بعض المسؤولين لا يميزون بين الأداء والإنجاز، فالإنجاز لا يعكس ماذا عمل المركز بل ماذا طوّر وجدّد! وهذا ما لم يظهر في الاستعراض! كما أن هناك خلطًا بين المناهج والكتب المدرسية! وهذا ما يعرفه أي طالب!
على العموم ذكّرني تقرير مركز المناهج بتقرير قدمه مدير المناهج الأردني في وزارة التربية سنة١٩٨٥ حين
اتُّهِم بأنه لم يطوّر الكتب فأجاب
طبعنا مئة وخمسين كتابًا!! رغم أنف الحاقدين!
والرابع؛ لم يقل المركز كيف تستخدم كتب العلوم “المطورة”
مصطلحات مثل:
ومن المؤكد، ومما لا شكّ فيه،
وهذا سيحدث حتمًا! وغير ذلك من مصطلحات غير علمية!!
فأي تطوير هذا!!!
أمّا بالنسبة لكتاب التعليم والمستقبل فهو الإنجاز الحقيقي إضافة للإطار العام للمناهج! والمطلوب أن تتجرأ الإدارة وتقول:
من الذين أنجزوا هذين العملين؟