بقلم/ العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
هنالك مشكلة مستعصية يواجهها رفاق السلاح مع الصغار من المسؤولين أثناء طلب مقابلتهم ،وهذا يتطلب جراحة مستعجلة لهذا النوع من المسؤولين واستبدالهم بالكبار والشرفاء المخلصين لوطنهم وشعبهم ،وقبل الخوض بالتفاصيل أود أن أوضح من هم الكبار ومن هم الصغار ،فالكبار هم المواطنون الشرفاء والأحرار الذين يحافظون على وطنهم وأمتهم وفي مقدمتهم المتقاعدون العسكريون الذين حافظوا على راية هذا الوطن وعلى أمنه واستقراره ،أما الصغار من المسؤولين فهم كل مسؤول غير مخلص وغير مؤهل وجاء بالواسطة والمحسوبية إلى منصبه ،فألبسوه بدلة قياس ٦٠ بينما قياسه الحقيقي ٥٠ ،لذلك من المؤكد أن يكون أدائه ضعيفا ،ولا يراعي التعليمات والأنظمه ولا يكترث لتوجيهات جلالة الملك القاضية بالإهتمام برفاق السلاح وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم لأنه صغير ويصعب عليه إستيعاب وفهم لغة الكبار ،فعندما يتقدم تجمع للمتقاعدين العسكريين بحجم ملتقى رفاق السلاح لمقابلة أحد رؤوساء المجالس المتعددة بهدف مناقشة هموم رفاق السلاح والسعي لتذليلها وفقا للإمكانات المتاحة ،فهذا واجب وطني ينسجم مع القوانين ولا يتعارض معها ،ولكننا إكتشفنا أن هذا المسؤول الصغير لا يوجد على أجندته ما يدعوه للإهتمام برفاق السلاح بل ألقى بالموضوع على سكرتيره الذي إتضح لنا فيما بعد أنه هو من يدير المكتب والرئيس أيضا، ولا أريد الخوض بالتفاصيل لدواعي قانونية وأدعو هذا الرئيس لكي يستيقظ ليلة الجمعة القادمة ويتطهر ويتوضأ ويصلي ركعتين قضاء حاجة ويدعو العلي القدير أن يتيح له فرصه للإلتقاء برفاق السلاح بيت الخبرة والحكمة حتى يستقي منهم ما ينقصه من حكمة ورشد ووطنية فيخرج من حجمه الصغير ويقترب لحجم رفاق السلاح الكبير.
ولا يسعني هنا إلا أن أقدم شكري وتقديري لأحد رفاق السلاح الكبار معالي أبو حسن العيسوي الذي يفتح أبوابه دوما للرفاق وغيرهم ،ويتفاعل مع قضاياهم ضمن إمكاناته ،وأرجو أن يكون معاليه قدوة لهذا المسؤول الصغير.
متمنيا على من يهمه الأمر السعي لتطهير دوائر الدولة من هؤلاء الصغار الذين هم سبب تراجعنا وعدم نهضتنا.
حفظ الله الاردن وحفظ شعبه وقيادته وأجهزته الأمنية.
*رئيس ملتقى رفاق السلاح
