جزيرة العرب ولغتنا العربية

26 ديسمبر 2022
جزيرة العرب ولغتنا العربية

 

 

أ.د. زيدان عبدالكافي  كفافي

 

 

محاضرة في ندوة  “اللغة العربية والهوية ودورها في الحضارة الإنسانية” التي ينظمها القسم الإعلامي في سفارة المملكة العربية السعودية  بعمان يوم الأثنين الموافق 26/ 12/ 2022م وذلك بمناسبة  

“اليوم العالمي للغة العربية”

 

مقدمة:

رسم كثير من المستشرقين (الغربيين) صورة نمطية خاطئة حول جزيرة العرب أرضها وسكانها ولغتهم بلهجاتها المتعددة، فالبلاد عندهم صحراء ذات رمال متحركة صعبة العيش والتعايش معها، وأما ساكنيها فهم قبائل بدوية تعتمد في معيشتها على الإبل. لقد حاسب هؤلاء الكل بالجزء، فلم يروا في بلادنا إلاّ صحراء الربع الخالي والنفوذ الكبرى، وغفلوا عن وجود البحار والشواطيء والجبال والواحات  والسهول فيها.  هذا التنوع الجغرافي نتج عنه تنوع بيئي أدى إلى خلق مجتمعات كانت ولا زالت على درجة عالية من التقدم الحضاري، اختلفت في طبيعة حياتها وفي درجات تقدمها ورقّيها. ولا أدلّ على ذلك من المعثورات الأثرية التي وجدت فيها، التي أثبتت أنها كانت على تواصل مع محيطيها القريب والبعيد، مثل العثور على جرار فخارية تعود للألف الرابع من أواسط آسيا، والأختام الدلمونية من الألف الثالث قبل الميلاد، وكذلك ما عثر عليه من طبعات لأختام فرعونية من زمن رمسيس الثالث (القرن الثاني عشر قبل الميلاد) في شمالي السعودية،  ومع بلاد الرافدين منذ الألف الخامس قبل الميلاد (فخار العبيد) وعلاقة آشور مع قيدار في الألف الأول قبل الميلاد، وكذلك قدوم الملك البابلي نابونيد (في النصف الأول من القرن السادس قبل الميلاد) واستقراره في تيماء لمدة عشر سنوات ومن بعده نقش نابونيد المكتشف حديثا أيضاً بشمالي السعودية.  هذه بعض الاثباتات الأثرية والكتابية التي تشير على تواصل سكان الجزيرة العربية الحضاري مع الحضارات الأخرى فأعطت لها كما أخذت منها. هذا فيض من غيض،وفي الجعبة أكثر من هذا.، لكن ضيق الوقت لا يسمح بتقديم المزيد.

وأما إذا أتينا لمعرفة التدوين والكتابة في الجزيرة العربية، فقد كان هذا مع نهاية الألف الثاني وبداية الأول قبل الميلاد (الخط المسند)، لكن عرف سكان الجزيرة العربية كتابة وقراءة خطوط ولغات أخرى، وأفضل مثال

* محاضرة في ندوة  “اللغة العربية والهوية ودورها في الحضارة الإنسانية” التي ينظمها القسم الإعلامي في سفارة المملكة العربية السعودية  بعمان يوم الأثنين الموافق 26/ 12/ 2022م وذلك بمناسبة    “اليوم العالمي للغة العربية”.

 

على الكتابات التي عثر عليها في موقع قريّة (الفاو) على أطراف الربع الخالي من قبل البعثة الأثرية لجامعة الملك سعود/الرياض والتي ترأسها الأستاذ عبدالرحمن الأنصاري وخلفه تلاميذه المتميزون من نفس الجامعة. إذ كشف النقاب في الموقع عن أكثر من ألفي نقش كتبت بخطوط متعددة منها العربية الجنوبية واليونانية وغيرها. كما عثر في الموقع على أسواق ومعابد وقطع أثرية مستوردة من أقطار بعيدة مثل الفخار النبطي والتماثيل اليونانية/الرومانية وغيرها.  هذا جزء من كل، ومثال بسيط، حول حضارة الجزيرة العربية.

وما دام الشيء بالشيء يذكر، فإن اهتمامات المملكة العربية السعودية بدراسة اللغة العربية واللغات السامية الأخرى بدأت منذ إنشاء جامعة الملك سعود في ستينيات القرن الماضي، إذ أرسلت المبعوثين لأفضل الجامعات الغربية، وأنشأت الأقسام  المتخصصة بتدريس اللغة العربية واللغات الأخرى ، وتصدر وأصدرت المجلات العلمية المحكمة التي تعنى بالبحث في اللغات والنقوش والكتابات  وتعميم المعرفة بها، فأصبح هناك عدد من الباحثين المتخصصين ولا أود أن أذكر اسم أحدهم خوفاً من نسيان الآخرين. هذه مقدمة سريعة جداً حول ارتباط اللغة بالأرض والناس، لكن ربما يسعفنا الوقت لالقاء بصيص من الضوء ،أدناه، حول اللغة العربية ودورها في كتابة تاريخ الجزيرة العربية.

الإسم والتسمية:

لماذا سميت “الجزيرة العربية “بهذا الاسم؟ 

 الإجابة تأتي فوراً كلمة “العربية” مشتقة من الاسم “عرب”، وأول ذكر لكلمة “عرب” حتى الآن  وجد مكتوباً في السجلات الآشورية المؤرخة لعام 853 قبل الميلاد، أي زمن الملك الآشوري شلمناصر الثالث. لكننا نود الإشارة إلى أن الآشوريين لم يقصدوا بالكلمة تحديد عرق أو جنس، بل قصدوا بها بداوة أو مشيخة حكمت في البادية المتاخمة لحدود الدولة الآشورية وهم من “الأعراب”. وتكررت هذه التسمية في الوثائق الآشورية وأصبحت تطلق على ساكني المنطقة الممتدة بين البحر الأحمر في الغرب والخليج العربي في الشرق، والمحيط الهندي وبحر العرب في الجنوب وبادية الشام في الشمال. كما أنها عرفت أيضاً عند اليونان والروم والفرس باسم “الجزيرة العربية”.

كان أول من أطلق مصطلح اللغات السامية هو المستشرق شلوتسر في عام 1781م وذلك إعتماداً على ما ورد في التوراة  (التكوين 10: 1 ) : “وهذه مواليد بني نوح: سام وحام ويافث. وولد لهم بنون بعد الطوفان”. فكانت هناك اللغات السامية والحامية. ويذكر خالد اسماعيل ( 2000: ب) أن مسمى الساميين أطلق على العبريين والآراميين والعرب، والأحباش لتشابه لغاتهم، أي  أن مصطلح السامية كان لغوياً وليس عرقياً. لكن الحركة الصهيونية  وقبيل الحرب العالمية الثانية  ألبست المصطلح معنى  وثوباً سياسياً والبسته لليهود بشكل خاص. ومن هنا تحول المصطلح اللغوي لعرقي وأصبح  العداء للسامية يعني العداء لليهود. علماً أن صاحب المصطلح رأى أنه لا توجد فروق في طبائع أو ثقافات الشعوب المتحدثة باللغة السامية، وانه توجد بين لغاتهم صلات القرابة  (بروكلمان 1977: 11-34).

ونحن في هذا المقام لا نرغب في تقديم دراسة حول “تاريخ اللغات السامية”، بقدر ما أردنا القول أن اللغة العربية هي حلقة من حلقات عقد اللغات السامية.

دور اللغة العربية في تدوين تاريخ الجزيرة العربية:

ترتبط اللغة بقدرة الإنسان على النطق وتكوين جمل مفيدة تعدُّ لغة يتفاهم /تفاهم بها شخص مع الآخرين من الأشخاص. لذا نود الإشارة إلى أن اللغة العربية بصفتها الحالية وصلت إلينا بعد مرور أزمنة طويلة لا نستطيع تقديرها، خاصة أن مرحلة التدوين (النصف الثاني من الألف الرابع قبل الميلاد) بدأت متأخرة عن تمكن الإنسان بالنطق بكلمات وجمل مترابطة تؤدي إلى تفاهم بين شخصين أو أشخاص. إذن مرت الكلمات العربية  وتراكيب الجمل بمراحل، وتطورت، حتى وصلت إلينا بشكلها الحالي، حيث أن العربية لغة مرنة وغنية جداً بالمفردات . إضافة إلى أن المتحدثين الأوائل باللغة العربية ازدادوا عدداً مع مرور الزمان  فتفرقوا في البلاد إلى مجموعات مما أدى إلى ظهور لهجات وألفاظ وتعابير خاصة لكل مجموعة، لكن اللغة بقيت واحدة. ونقصد هنا أنه أصبح هناك تفاوت في نطق بعض الكلمات، كما أنه ومع مرور الزمان، واختلاف البيئات التي عاشت بها المجتمعات العربية، وتواصل كل مجموعة منها مع أخرى غير عربية فصبغ  لهجتها وأدخل عليها كلمات جديدة من خارج لغتنا العربية.  وخير مثال، لو تحدث عربي مشرقي وع آخر مغاربي باللغة العربية الفصحي يفهمون كلامهم بكل سهولة، لكن لو تحدث كل منهم بلهجته الخاصة، يصبح من الصعب على كل منهم فهم ما يريده الآخر.

من مصادر دراسة تاريخ الجزيرة العربية وآثارها قبل الإسلام النقوش والكتابات والشعر الجاهلي، وبرأينا أن الآثار والكتابات هي أفضل وأصدق المصادر عند كتابة تاريخ أي أمة لأنها شاهد على الحدث في زمانه ومكانه. وجاءت النقوش والكتابات في الجزيرة العربية إمّا منقوشة على الصخور أو مكتوبة على جدران المعابد أو واجهات الأضرحة ، أو شواهد القبور. ويدل  انتشار النقوش أو النصوص  المكتوبة  بلغة معينة على سكنى أو تواجد أصحابها في هذه المنطقة، وأما في حالة وجود أكثر من نقش أوكتابة مكتوبة بخطوط ولغات متعددة في مكان واحد فربما يدل هذا على سكنى أو التقاء مجموعة من الأعراق أو الأجناس في هذا وإذا جاز لنا أن نذكر أو نعدد الخطوط التي كتبت بها نقوش الجزيرة العربية، نذكر: المسند، والآرامي، والنبطي، والثمودي، واللحياني.

يقسم دارسو النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية إلى قسمين، هما:

  1. العربية الجنوبية: تضم النقوش والكتابات اليمنية القديمة حيثما وجدت، وهي: السبئية ، والمعينية ، والقتبانية، والحضرمية، والأوسانية، والحبشية.
  2. العربية الشمالية: تضم الثمودية، والصفوية، واللحيانية، والنبطية، والآرامية الدولية.

تفيد هذه النقوش كثيراً في معرفة النواحي اللغوية والدينية والاجتماعية، بشكل خاص (الذييب 1999؛ 1993). كما أن هناك بعضاً من النقوش التي تحدثت حول علاقات ممالك الجزيرة العربية مع الممالك المجاورة، ونضرب مثالاً من نقش (وادي ماسل) الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الدوادمي ، وهو نقش سبئي مؤرخ لسنة 516 ميلادية ويتحدث حول حملة الملك السبئي (معد يكرب يعفر) ضد الملك (المنذر الثالث) ملك الحيرة. كما أننا نستطيع القول إن النصوص والنقوش العربية الشمالية ركزت بشكل خاص على أسماء الآلهة، والأعلام والأماكن، أكثر من تسجيلها للأحداث بشكل مفصّل.

موقع وادي ماسل الجمح (عن الإنترنت)

نقش ماسل (صورة عن الإنترنت)

قراءة النص::

  1. أبكرب أسعد وابنه حسان يهأ من ملكا سبأ
  2. وذي ريدان وحضرموت ويمنة وأعراب طود وتهامة
  3. إبنا حسان ملككرب يهأ من ملك سبأ وذي
  4. ريدان وحضرموت  ويمنة قطعوا هذا المقطع بالوادي
  5. مأسل الجمح عندما ساروا وحلّوا (نزلوا) بأرض
  6. معد وضموا قُطناً من شعوبهم (عشائر /قبائل معد) بمعية شعوبهم (من)
  7. حضرموت وسبأ أبناء (ى) مارب وصغار (شباب)
  8. الأفيال والراجلة (المشاة) وكل قادتهم
  9. ومن يليهم ورماتهم وأعوانهم (حملة السهام) و (بصحبة) أعرابهم
  10. (ومن) كندة وسود وعُله و ه أ

ومن سوء الحظ أن النقش بحالة سيئة ، وكثير من كلماته مكسّرة وغير واضحة، وإضافة للترجمة أعلاه  قدم كل من كريستيان روبان (روبين؟) وإفونا غاغدا  ترجمة الأسطر الآتية:

“….بُرد وكبار تنوخ وقتلوا منهم مائة …

…ووصلوا برك…

,اتوا ثهيان (ثهلان) ومياه شرفن (الشرف)… ومذحج في نيرن (النير) وحاصروهم…

..أتى نعمان ومضر في ماسل، ماسل الجمح…

…النعمان وحلّوا على قَرَما من اليمامتن حتى هَجَر ناحية عَرَمة… وأبائن (أبان) ومتعلم ورُمتن (الرمة)…بنو

سلي…

خيولهم وأرسلوها إلى (جو) والملك…”

(الترجمة عن الإنترنت)

تختلف الكثير من النصوص المكتشفة بجنوبي شبه الجزيرة والمكتوبة بخط المسند عن الكتابات العربية الشمالية بأنها تحمل تاريخاً ، أو إشارات تاريخية عليها. أما الكتابات العربية الشمالية ، مثل الصفوية فكانت تؤرخ بالحدث كأن تقول (سنة جاءت الروم) أو سنة نزل فلان في هذا المكان ، أو أن يؤرخوا بالأيام المشهورة، مثل (يوم داحس والغبراء) (مهران 1988: 28). لكن بعد أن كتبوا بالخط النبطي -العربي بدأت هناك نقوش عربية شمالية مؤرخة  كما هو الحال في شاهد قبر “أمرؤ القيس” المؤرخ لفترة ما قبل الإسلام 

نقش النمارة (شاهد قبر أمرؤ القيس)

ترجمة النقش:

“تي نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو أسر التج

وملك الأسدين ونزرو وملوكهم  وهرب مذحجو عكدي وجأ

بزجي في حبج نجرن مدينت شمرو ملك معدو ونزل بنيه

الشعوب ووكلهن فرس والروم فلم يبلغ مبلغه

عكدي هلك سنت 223  يوم 7 بكلول بلسعد ذو ولده”

 

“يا (قَسماً يا؛ يا) نَفسُ (روحُ) امرؤ القيس بن عَمْرو، مَلِكُ العَرَبِ كُلُّها، ذو أسَد التاج (كُنية)، ومَلِكُ الأسَديين (بنو أسد، نَجْدْ) ونَزارٍ (بنو نَزار، الحجاز) وملُوكَهُمو.
هَرَّبَ (هزّم) مِذْحِج (قبيلة يمنية، اسم المفعول به) عكْدي (اسم علم، الفاعل)، وجاء (أي عكْدي) يزُجُّها (يُقاتلها بضراوة) في رُتِجِ (شِعاب؛ طُرُقْ ضَيّقة) نَجران، مدينة شِمرْ (الملك شِمرْ يَرعشْ)، مَلِكُ مَعَدٍ (بنو مَعَدْ في اليمن)، وبَيّنَ (مَيّزَ بَيْنَ، أي لم يكن عشوائيا بتعامله) بنيها (ابناءها، أي أبناء مذحج) الشعوب (أفخاذ قبيلة مِذْحج)، ووكَّلَهُنَّ (وَضَعَهُنَّ تحت حماية) فُرْسانُ الروم، فَلمْ يبلغْ مَلِكٌ (لم يبلغ حتى مَلِكٌ) مَبلَغَه (ما بَلَغَهُ عكدي).
عكْدي هَلَكَ (مات؛ قُتِلَ) سَنَة 223 (من تقويم بصرى، الموافق 328م)، يَومْ 7 بكسلولْ (كانون الأول)، يالِسَعْدِ (يالسعادةِ) ذو (الذي) وَلَدَه (أَنْجَبَهْ)”.

(منقول  عن الإنترنت)

ولا يفوتنا القول أن عدداً من مناطق الجزيرة العربية ذكرت في كتابات الدول المجاورة، خاصة وادي الرافدين ومصر، والمصادر الكلاسيكية، وتقارير الرحالة .

خاتمة القول:

يعتقد كثير من الناس ، بغير حق، أن العرب كانوا أمة غير متحضرة وجاهلة حضارياً ولا تعرف القراءة والكتابة في المرحلة السابقة للإسلام، وإن عرفها بعضهم فهم قلّة. وهذا كلام مردود على قائلة، فمن يزور الجزيرة العربية بشكل عام، والمملكة العربية السعودية  واليمن بشكل خاص، يلاحظ  وجود آلاف النقوش والكتابات القديمة والرسومات والمخربشات  المكتوبة أو المنقوشة على الصخر. وتعود بعض الرسومات الصخرية للعصر الحجري الحديث. ومن نافل القول، انه وحسب معرفتنا أن جميع هذه النصوص قد كتبت بلغة النثر، ولم يعثر حتى الآن على أي نص شعري (كفافي  2017: 529).

 وأختم قولي بأن للقرآن الكريم  فضل كبير علينا بأن حفظ لنا لغتنا العربية، كما أن آياته الرحمانية أشارت في أكثر من موضع  إلى مفردات لها علاقة بالكتابة والقراءة، مثل: القلم والقرطاس والصحف والكتب. وبعد أن جمعت السور القرآنية وكتبت بخط ولغة عربية شمالية، أصبحت هذه اللغة هي الرسمية للدولة الإسلامية وانتشرت في كل مكان يقول فيه الناس “أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأن سيدنا محمداً رسول الله”.

زيدان كفافي

عمّان في 26/ 12/ 2022م 

المراجع:

إسماعيل، خالد 2000؛ فقه لغات العاربة المقارن. مسائل وآراء. إربد: جامعة اليرموك.

بروكلمان، كارل 1977؛ فقه اللغات السامية. ترجمة رمضان عبدالتواب. الرياض: مطبوعات جامعة الرياض.

 

الذييب، سليمان 2020/1440ه؛ الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية. كتاب المجلة العربية : 266. الرياض.

الذييب، سليمان 1999؛ نقوش ثمودية من المملكة العربية السعودية. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.

الذييب، سليمان 1993؛ نقوش آرامية قديمة ونبطية من شمال غرب المملكة العربية السعودية. الرياض مكتبة الملك فهد الوطنية.

كفافي زيدان 2017؛ تاريخ شبه الجزيرة العربية وآثارها قبل الإسلام.  الرياض: مركز عبدالرحمن السديري الثقافي.

مهران، محمد بيومي 1988؛ تاريخ العرب القديمز دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم (11). الاسكندرية: دار المعرفة الجامعية.