بقلم محمد طمليه
اسمها ” #دكان ” وصاحبها عجوز نحيل يبقى ينهر الاولاد اذا هم تشاجروا قريبا منه , في رحلة الاياب من المدرسة , وله زوجات ثلاث , احداهن مهجورة تماما , وكنا نشتري من هذه ” الدكان ” ” سردينا ” و ” عدسا مجروشا ” و ” حلوى بدائية ” : نشتري ولا ندفع حالا , فيصير لنا صفحة خاصة في دفتر قديم يحتفظ به ” ابو محمد ” في ” الجارور ” .
وسرعان ما أصبح اسم الدكان ” #سوبرماركت “يقوم على الخدمة فيه رجل أقل هرما , وملتزم بزوجة واحدة كانت تأتي أحيانا لمساعدته . ونحن نشتري أجبانا و ” مرتديلا ” ولحما مجمدا وخضارا . وندفع لجهاز ” كاش ” له ” كبسات ” , ويعطي فاتورة / ثم تطور المكان فصار ثمة آخرون يعملون في المحل , وقد مهد هذا لظهور مراكز تسوق تديرها شركات برساميل ضخمة , وفيها أقسام لكل سلعة , واسطول من العاملين يرتدون جميعا زيا واحدا , ويضعون على صدورهم بطاقات صغيرة نقرأ فيها أسماؤهم , والرقم المتسلسل .