د. ذوقان عبيدات
صاحبها وتحمله إلى جامعة أو وظيفة عامة مرموقة أو حتى إلى نسب مرموق!
ومع التكاثر الفطري لمن حملتهم الدكتوراة، قال الحكيم يعقوب عويس في الثمنينات :كلما ناقشت حامل دكتوراة أزداد إعجابًا بحملة التوجيهي!
اندهشت وقتها فقد كنت ومازلت فخورًا بشهادتي، لكن بعد نقاشات مع من “حملتهم الدكتوراة”أدركت عمق نظرة عويس وعدّلتها وقلت: بل أزداد إعجابًا بالراسبين في التوجيهي!!
لا أريد إحباطك دكتور نضال لكن
أنا أميّز بين حامل الدكتوراة وبين
من حملته الدكتوراة!
حامل الدكتوراة باحث موضوع اكتسب مهارات موضوعية في دراسة الأمور ونقدها بتواضع العلماء! لا يهاجم أحدًا ولا يتجاوز لغة البحث ولا يقول كلمات مثل:
في الحقيقة أو مما لا شك فيه ، أو أؤكد لكم بشكل قاطع! فهذه تعابير الرعيان وليس الباحثين!
أما من حملته الدكتوراة فهو شخص متعجرف مغرور ، يصول ويجول فيما لا يعرف محتميًا بشهادته!
أخي نضال
كل ٌّ منّا يقرر هل سأحمل الدكتوراة مدافعًا عن العلم والبحث والد والموضوعية أم سيركب الدكتوراة لتحمله إلى منصب أو إدعاءأو جاه!
نحن من يقرر!
والناضجون مثلك لن يحتار في أي جهة يكون!
الدكتوراة بداية عند من يحملها،
ونهاية عند من تحمله، ولا أراك إلّا حاملًا للدكتوراة وليس محمولًا عليها!
أعرف كلا النوعين ، ومن يحملون الدكتوراة عددهم قليل!
إن معنىPHD في السياسة أنك حملت شهادة تمكنك من التفلسف في السياسة: تحليلًا ونقدًا وتمييزًا وليس مجرد تقييم لحدث ، دون تحيز أو تمييز!
نعم كسب حاملو الدكتوراة باحثًا
متفلسفًا جديدًا
ألف مبارك