الجزائر : تبرع الاردنيون بارض وبناء سفارتها في عمان

4 ديسمبر 2022
الجزائر : تبرع الاردنيون بارض وبناء سفارتها في عمان

بكر خازر المجالي
الجزائر التي خاضت حربا من اجل الاستقلال بعد 132 سنة من الاحتلال والاستعمار الفرنسي وقدمت سيلا من الشهداء حتى الاستقلال عام 1962والتي يزورها جلالة الملك عبدالله الثاني فاننا نستذكر كيف كنا نحن كطلبة في المدارس ننشد صباحا نشيد الجزائر بعنوان: قسما بالنازلات فلتحيا الجزائر فاشهدوا فاشهدوا ،ومن مقاطع هذا النشيد الذي اصبح النشيد الوطني الجزائري ما يلي :
قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياه أو ممات
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
نحن جند في سبيل الحق ثرنا
و إلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
فاتخذنا رنه البارود وزنا
و عزفنا نغمه الرشاش لحنا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
ووكنا ندفع اول سبت من كل شهر مبلغ عشرة قروش كتبرع للجزائر ، وكان هناك توجيه من القائد العام للقوات المسلحة الاردنية المشير حابس المجالي باقتطاع مبلغ شهري من رواتب الضباط والجنود لارساله الى الجزائر ، وقد دام التبرع لفترة ،وبعد الاستقلال ارسل الاردن عددا كبيرا من المعلمين لتدريس اللغة العربية لابناء الجزائر .
وكانت هدية الاردن للجزائر في عيد استقلالها شراء ارض في عمان وبناء السفارة الجزائرية عليها .
الجزائر هي في الوجدان الاردني ، وكنا نعيش مع احداثها في حرب الاستقلال ، ونتغنى بها ،
واليوم ونحن نتابع زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لها ، يطيب لنا استرجاع الذكريات ونتوقع ان دورنا كاردنيين هو موثق في رواق المتحف الوطني الذي زاره جلالة الملك عبدالله الثاني
وأن نفتخر كأردنيين بعروبتنا التي نترجمها دائما بالعمل الفعلي في دعم الاشقاء العرب دون طلب منة ، بل هي ترجمة لصدق المواقف الاردنية دون اية مزايدات او توقع مساعدات وغيرها ، فنحن المعوزين ولكننا نحن الاغنياء بالعزة والشهامة والكرم كعروبيين اصلاء . والى اهل الجزائر كل التحية في كل مناسبة استقلال او في اي ذكر لهم لمن جعلوا رنة البارود وزنا ، ونغمة الرشاش لحنا .