كورونا تقضم الحقوق الفكرية

29 نوفمبر 2022
كورونا تقضم الحقوق الفكرية

بقلم الدكتور محمود المساد
لم أكن أعرف أن فيروس كورونا ممكن له أن يتحول إلى مارد بشري: يأكل الأخضر واليابس كالجراد الزاحف ، ويثير الذعر ويزرع الخوف في نفوس البشر كالسلاح النووي، وينتقل من مكان إلى آخر على أرجل بلا خجل أو عرق جبين مثل طيور مهاجرة مرقمة، لكن ما حدث مفاجأة أكبر وجرأة مفزعة أشد !!!!!!! أنها فيروسات مجنحة لها قلب مرعب، تحذف وتضيف في حقوق البشر الفكرية بلا هوادة أو تردد ، تحذف حقوقا لخبراء من طراز فريد أعطت أوراقهم للتعليم والمستقبل هويته وتوازنه ولونه الدال عليه في الماضي والحاضر والمستقبل، في الوقت نفسه تتمادى لتضيف لآخرين حقوقا لنتاج أشبه برفث الشجر و زغب الطيور و عجرفة الحقد .
يا أصدقاء إنه الفيروس الذي صنعته العتمة وطورته أيد خبيثة تحت الأرض ونقلته للبشر دون تمييز، إنه الفايروس القاتل من نوع ” كيد العابثين ” الذين يعملون على تمزيق نبلاء البشر وعقولهم وحكمتهم من أجل التدمير والتفكيك وتمهيد الطريق للسواد الخارجي والعبث الأجنبي.
لن يضيرنا أو يقلقنا حذف أبحاث من كتاب نحن أصحابه سواءً أكنا نسكنه أم نسكن قمما أخرى، لكن الخوف أن يقتل الحقد صاحبه ، أو تقتل كورونا من يتخصص بها أو من صنعها وطورها لقتل البشر ، ولم يعرف، أو لم يفهم أو لم يدرك أنه قتل الأخلاق الأكاديمية وقد نصبوه حارسا لها وراعيا غير أمين على بابها.
حماك الله يا بلدي وفرجه قريب