الدم عربي أن كنتم لأ تعلمون !!!!

23 نوفمبر 2022
الدم عربي أن كنتم لأ تعلمون !!!!

 

 

المهندس مدحت الخطيب كاتب ونقابي اردني

سجّل المنتخب السعودي الشقيق لنفسه وللعرب نقطة ثمينة بعد انتصاره «التاريخي» ‏بملحمة كروية نادرة صنعها الاخضر السعودي بكلِ دِقّة وإحكامٍ وإتقانٍ واقتدار ، أمام الأرجنتين بطل العالم ، وأقوى المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم 2022 في قطر ،
من هناك من أرض قطر كُسِرت قواعد عدة، عرفتُ حينها أن المرء حين يرغب بالتفوق على نفسه لا يُعيقهُ شيء،
من هناك من قطر العرب تحرك الدم العربي و انتفضَ واهتزّ قلبُنا فرحًا بهذا المستوى المتقدم ،لأ بل كانت ليلة سقوط مدوية لراقصي التانجو في فخ الصقور،

من هناك من قطر توقفت عقارب الساعة وتحولت العيون إلى صفارة الحكم المخادع، فكلنا يعلم أن الأرجنتين ( بسبع أرواح) لأ يمكن النيل منهم بسهولة، كيف لأ وهم مفاتيح مدرسة الكرة الساحرة المستديرة وسيدها لسنوات وسنوات ،
هي الحقيقة التي انقطعت على جنباتها الرؤى والأحلام ، واصبحت أمر واقع بعيداً عن قراءة الكف والتنجيم بل كانت (مفاجآت مدوية) للعالم اجمع وليس لنا كعرب ..

هناك من قطر كتب المنتخب السعودي تاريخاً جديداً في كأس العالم، فقلب الظروف من تأخره أمام الأرجنتين إلى فوز بهدفين مقابل هدف في مستهل مشوار الفريقين بكأس العالم،

هناك في قطر كَسر الأخضر أسطورة الفريق الذي لأ يقهر ، وبالفعل كأن الاشتباك مسلحا بكل ما تحمل الكلمة من معاني ،
فقد تسلح الأخضر بالقوة والندية والعزيمة والثقة والتدريب الجيد ، وأكبر من ذلك وقوف الاخوة السعوديين صفا واحدا خلف المنتخب قيادتاً وحكومتاً وشعباً ، يُزينهم الدعم المطلق من أبناء أمتنا العربية الواحدة المتعطشة للفرح منذ زمن ..

هناك من قطر رسخ الأخضر عنوان شمولي أن العربي عندما يتحرر من الخوف حتما سيتنصر وهذا ما حدث ، فنحن أمة أمتلكت الدنيا وما فيها ذات يوم ،بصدق لم يتحقق الفوز إلا عندما داس الأخضر على جينات الخوف العربي الممتزجة بلعنة العالم الثالث التي تطارتنا بين الامم فلم يعد الهدف فقط المشاركة بل الفوز ولأ أقل من ذلك..
من هناك من قطر أعلنها الأخضر أن التاريخ حتى وأن كان كرويا لأ تصنعه الأيادي المرتعشة ومستقبل العرب لن يُصنع بجيل خائف خانع مهزوم من الداخل والخارج …

من هناك من قطر حدثت الهزة وسيتبعها بعون الله هزات قطرية وتونسية ومغربية لن يستطيع مقياس ريختر ولا مقياس موس للصلابة على اسيتعابها في علم كرة القدم بعون الله ،فمقاومتنا للتآكل أو الخدش اصبحت قوية أمام العالم مجتمعا..

من هناك من قطر هززنا الكرة عربيا و بالقدار وسيتبعها بعون الله هزات التحرير والنصر والأمن والأمان ، والتطور في كافة مناحي الحياة الإجتماعية والخدمية والعلمية والإنتاجية والسياسية ..

من هناك وبعيدا عن كل شي : -اقول

إنى تذكرتُ والذكرى مُؤَرِّقةٌ … . مجدًا تليدًا بأيدينا أضعناه،
كم بالعراق وكم بالهند ذو شجنٍ …. شكا فردَّدَت الأهرامُ شكواه
بني العمومةِ إن القُرحَ مسّكموا…. ومسَّنا نحن في الآلام أشباه
يا أهل يثرب أدمت مُقْلَتَيَّ يدٌ …. بدريةٌ تسأل المصريَّ جدواه
سلِ المعانيَ عنَّا إنّنا عربٌ …. شعارُنا المجدُ يهوانًا ونهواهُ