مندوبا عن الفايز .. داودية يفتتح اعمال ملتقى الطلبه العرب الثاني

21 نوفمبر 2022
مندوبا عن الفايز .. داودية يفتتح اعمال ملتقى الطلبه العرب الثاني

وطنا اليوم:رعى العين محمد داودية مندوبا عن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الملتقى الثاني للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الاردنية والذي نظمته مؤسسة ابصار لعقد المؤتمرات والندوات والذي يستمر لمدة ثلاثة ايام ؛ اليوم الاول (الافتتاح) في عمان فندق موفنبيك واليوم الثاني والثالث في المثلت الذهبي (بترا ،وادي رم، العقبه) .

وقال داودية في كلمة الافتتاح موجها حديثه الى الطلبة العرب :
انتم مستقبل امتنا وعنوان عزتها وتقدمها ، والأمل بكم كبير للنهوض بواقعها الراهن ، نحو غد أكثر اشراقا واستقرارا ، فأنتم تعرفون أن امتنا اليوم ، منذ النكبة وحتى النكسة، وما تلاهما ، اصبحت تعيش ما يشبه مرحلة سايكس بيكو جديدة، وبتنا نخشى ان يعاد تقسيم المقسم من دولنا، كما اصبحت منطقتنا ساحات لصراعات دولية واقليمية، الكل يبحث فيها عن مصالحه ، ونحن كأمة عربية نعيش اليوم واقعا مريرا ومؤلما، عنوانه الفشل في تشكيل أي مشروع وحدوي.
واضاف داودية:
إنّ الخلاص من واقعنا الراهن، يحتاج إلى جهود صادقة انتم سبيلها وعنوانها، تبدأ من قناعتنا بأن حالنا الراهن، اذا ما استمر على ما هو عليه، سيؤدي بالجميع إلى الهلاك، لذا على الجميع تحمل المسؤولية، والعمل على ايجاد المعالجات الحقيقية لهذا الواقع المؤسف ، والعمل على بلورة موقف عربي موحد، يكون له دور في تقرير مستقبل المنطقة ، وكف يد الدول الإقليمية وغيرها ، من العبث بها والتدخل في شؤونها، موقفا يكون له قدرة التصدي لأية محاولات تقسيم جديدة ، ويعيد الأمل لهذه الامة بامتلاك قرارها السياسي .
الطلبة الأعزاء …
ان الأردن دولة محبة للسلام ، تؤمن بوحدة الأمة والمصير الواحد الذي يجمعها ، دولة لا تؤمن بالعنف وتدعو إلى تعزيز القيم النبيلة ونبذ الاختلاف ، دولة متسامحة مع نفسها وامتها ، لم تلطخ يدها بدم عربي ، قدمت الشهداء على اسوار القدس وباب الواد وفي الجولان واللطرون ، دفاعا عن قضايا امتنا العادلة ، وفتحت ذراعيها لكل احرار العرب ، والهاربين من البطش والقتل ، الفارين بارواحهم بحثا عن الأمن والحياة الكريمة الآمنة .
والأردن ، بالرغم من التداعيات الخطيرة حوله ، إلا انه اليوم أكثر صلابة ، واقوى سياسيا وأمنيا، ولم تزده التحديات إلا ثباتا وشموخا ، بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وشجاعته، ووعي المواطنين الأردنيين ومنعة اجهزته الأمنية وقواته المسلحة ، وهو يواصل مشروعه الاصلاحي الشامل ، السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بخطى ثابتة ومتدرجة، وبروية حكيمة من قبل جلالة الملك ، وقد استطاع  تحقيق قفزات واسعة في هذا الاطار، مكنتنا من تجاوز الكثيرين.

من جانبه قال الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية
في مناسبةٍ كهذهِ أجدُ أنَّ لا مفرَّ، وأنتُم في هذا الحشدِ الهامِّ، إلّا أن أعبّرَ عن فرحي وسروري بانعقادِ هذا المُلتقى على أرضِ الأردنِّ، هذهِ الأرضِ التي كانَت وما زالَت، أرضَ الخيرِ وأرضَ العلمِ وأرضَ العروبةِ والإسلامِ.

ينعقدُ هذا الملتقى الجميلُ والرائعُ والعالمُ يشهدُ حقبةَ التغييرِ، وحقبةَ الشكِّ ونقصِ الثباتِ واليقينِ، والذي انعكسَ على التعليمِ العالي بشكلٍ واضحٍ، إذ أصبحَ العالمُ يعيشُ مرحلةَ التغييرِ في التّعليمِ العالي، وخاصّةً الجامعيِّ منهُ.

وتساءل عبيدات : ولَكِنْ، هل ضَلَّتْ جامعاتُ العالمِ الطّريقَ كما يقولُ أحدُ خبراءِ التعليمِ العالميِّ؟

في اعتقادي، أنَّنا نعيشُ التحديَ الهائلَ، وهو تحدّي التّغييرِ في كُلِّ شيءٍ، والأهمُّ على الإطلاقِ هو التّغييرُ الذي يفرِضُ نفسَهُ على التعليمِ.

لا شَكَّ أنَّ التغيُّراتِ الجيوسياسيةَ التي عصفَتْ بالعالمِ، وارتداداتِ جائحةِ كورونا ألقَتْ بظلالِها على مُجمَلِ جوانبِ الحياةِ، وخاصّةً على مرحلةِ الشّكِّ وانعدامِ اليقينِ والقلقِ والخوفِ. وكذلكَ الثّورةُ التكنولوجيةُ، وما آلَت إليهِ من تحدّياتٍ جديدةٍ. كُلُّ ذلكَ كانَ كافيًا ليحدُثَ هذا التغييرُ في التعليمِ العالي في المملكة الاردنية الهاشمية.

من جانبه قال الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الاستاذ الدكتور عمرو عزت سلامه :
يسعدني أن احيي القائمين على هذا الملتقى، ملتقى الطلاب العرب الدارسين في الجامعات الأردنية، والذي يأتي ليؤكد وحدة الشعور والانتماء، ويحتفي بكل الجغرافية العربية تحت مظلة البلد المضياف الحريص على تعزيز التواصل بين ابناء الدول العربية وتبادل الخبرات والمعارف، فالأردن دوما وأبدا يجمعنا.

لايخفى على أحد دور المملكة الأردنية الهاشمية المعطاء في ترسيخ الولاء العربي والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة، وأن المواقف التي اتخذها تجاه أشقائه واصدقائه حافلة بكل معاني السمو والانتماء والمحبة. إلى جانب كون المملكة تتميز بعلاقات ثنائية دبلوماسية مع دول العالم وبمكانة تشهد لها الساحة الدولية، وفضلا عن التاريخ والمواقف فإن الأردن إلى جانب هذا كله يحفل بمؤسسات تعليمية فاعلة، وإدارة تعليمية مميزة، أضف إلى ذلك التراث والمعالم التاريخية هي الآخرى محل جذب الآخرين، فيرتاده الزوار من كل مكان شاهدين على وطن جميل وشعب معطاء وقيادة حكيمة.

إننا في اتحاد الجامعات العربية نسعى دائما إلى تنسيق العلاقات الأكاديمية والعلمية بين الجامعات العربية، وتوطيد علاقاتها بجامعات دول العالم، ونحرص على بذل المزيد من الجهود الأنشطة التي تعزز من أواصر التعاون بين المؤسسات العلمية العربية. ومن خلال المجالس الطلابية والشبابية في الاتحاد قدمنا وما زلنا نقدم فعاليات عديدة لتفعيل دور الشباب الجامعي ومنحه المساحة المناسبة للإبداع والتطور.

ونأمل من خلال هذا الملتقى وبحسن إدارته أن يسهم في ترسيخ مفاهيم التعاون والمحبة ، ونشر الوعي وثقافة الحوار، وتحفيز الشباب على بذل المزيد من أجل أمن اوطانهم وحماية مجتمعاتهم من المخاطر الفكرية والثقافية.
وقال الامين العام للملتقى الاعلامي العربي في الكويت ضيف شرف الملتقى الاستاذ ماضي خميس ان اهمية مثل هذه الملتقيات تكمن في ابراز مواهب وقدرات الطلبه العرب ،مشيرا الى ان مجرد لقاء الطلبة العرب مع بعضهم البعض يشكل رافعة حقيقية للعمل العربي الطلابي المشترك .
واشاد ماضي ببرنامج الملتقى وفقراته مؤكدا على اهمية الاستمرارية في عقده كل عام.
والقى طالب الدكتوراه في جامعة مؤته عبده الغشامي من اليمن كلمة الطلبه مشيدا بالمملكة الاردنية الهاشمية من كافة النواحي التاريخية والتراثية والسياحية.
وطالب الغشامي بعقد ملتقيات مماثلة للطلبة العرب في كافة الدول العربية مشيرا الى اهمية هذا النوع من الملتقيات في صقل شخصية الطالب وتثقيفه ورعايته .
وعن البعد العربي للطلبه قال وزير الداخلية الاسبق مازن الساكت بان الحركة الطلابية العربية مرت بتطورات مهمة لكنها لم تحافظ على ما بناه الاجيال ،مشيرا الى تراجع الامة العربية على المستويات كافة ،مطالبا باعادة قراءة المشهد العربي الممزق واعادة اللحمة للامة العربية وتفعيل جامعة الدول العربية ،بحيث يكون ممثل الجامعة من كل دولة هو رئيس الوزراء فيها وليس وزير الخارجية.
وفي البعد الاقتصادي قدم المستشار والمحلل الاقتصادي الدكتور محمد الرواشدة ورقة عمل تحدثت عن الجانب النقدي والاستثماري والمحافظة على السياسة النقدية للمملكة.
وقدم البنك المركزي ورقة عمل حول تطور العملات ونوعيتها وقيمتها .
واختتم الملتقى اعماله السبت برحلة لمئة طالب عربي من الجامعات الاردنية على المثلث الذهبي ؛بترا ورم والعقبه .
وشارك في الملتقى مائة طالب عربي يمثلون الجامعات الاردنية من فلسطين ،البحرين ، السعودية ،الكويت ، عمان ، مصر ،ليبيا ، العراق ، لبنان الامارات السودان ، سوريا ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، اليمن .