وطنا اليوم:كشفت صحيفة صن البريطانية الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن تسجيل صوتي لتوم كروز خارج عن المألوف، حيث سُمع النجم العالمي وهو يصرخ على زملائه ويشتمهم لعدم التزامهم بإجراءات كورونا في موقع تصوير فيلم “المهمة المستحيلة 7” الجديد في لندن إذ أبلغ أفراد الطاقم بأنهم سيفصلون إذا لم يمتثلوا للقواعد.
توم كروز غاضب
نجم هوليود ومنتج فيلم الحركة صرخ على أفراد الطاقم بسبب التقاعس في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وغيرها من قواعد أخرى تسمح بإنتاج الأفلام أثناء جائحة فيروس كورونا في تصريحات مليئة بالكلمات البذيئة سُمعت في تسجيل صوتي حصلت عليه الصحيفة.
مصدر قريب من الإنتاج قال إن التسجيل الصوتي صحيح فيما رفض وكيل لكروز التعليق على القصة.
ولم تذكر الصحيفة تاريخ الحادث لكن صناع الفيلم وصلوا إلى لندن في أوائل ديسمبر/كانون الأول.
كروز ثار غضبه بعد أن رأى إثنين من طاقم العمل يقفان على مقربة من بعض حذر في التسجيل الصوتي المسرب من أنه سيطرد أي شخص ينتهك الإجراءات الوقائية لكوفيد- 19، وقال :” لا أريد رؤية ذلك مرة أخرى، وإذا لم تفعل ذلك، انت مطرود”.
فيما بدى أن الشخص اعتذر من كروز ليرد عليه: “لا اعتذار”. “يمكنك أن تقول ذلك للناس الذين فقدوا منازلهم لأنهم فقدوا عملهم لن يضعوا الطعام على مائدتهم ولن يدفعوا تكاليف تعليمهم الجامعي”.
أضاف كروز: “أنا أتواصل كل ليل عن طريق الهاتف استديوهات الانتاج والمنتجين وشركات التأمين وهم ينظرون إلينا ويعتمدون علينا لصنع أفلامهم ،” يتابع كروز بغضب”نحن نخلق آلاف الوظائف” ليرتفع صوته أعلى ويقول ، “نحن لن نغلق هذا الفيلم!”
كورونا يعيق تصوير المهمة المستحيلة
ويأتي هذا بعد أن تأخر تصوير فيلم “المهمة المستحيلة 7” بعد إصابة سبعة من طاقم الفيلم بفيروس كورونا في إيطاليا، قبل أن يتم استئناف تصوير الفيلم في بريطانيا.
وقد صُورت مشاهد من الفيلم بالفعل منذ أوائل هذا العام في إيطاليا والمملكة المتحدة. غير أنه، وبسبب جائحة كورونا، اضطر فريق العمل إلى وقف التصوير في إيطاليا. ومع ذلك، فقد استمر توم كروز في تصوير بعض المشاهد المثيرة في المملكة المتحدة قبل أن يُضطر إلى إيقاف التصوير هناك أيضاً.
على إثر ذلك، أُعلن عن تأخير موعد إصدار كل من Mission: Impossible 7 و Mission: Impossible 8، وبذل توم كروز محاولات حثيثة للعمل على استئناف التصوير، حتى إنه عمل مع حكومة المملكة المتحدة للسماح له بتحقيق ذلك.
كان الفريق قد أعلن تطلعه في أوائل الصيف إلى استئناف التصوير في شهر سبتمبر/أيلول 2020. ومع حلول شهر سبتمبر/أيلول، يبدو أنهم عادوا إلى التصوير كما خططوا.
ومن المقرر عرض الفيلم وهو من إنتاج شركة باراموانت بيكتشرز في نوفمبر تشرين الثاني 2021.
سلسلة أفلام المهمة المستحيلة
وقد اشتهرت سلسلة أفلام “المهمة المستحيلة” The Mission: Impossible بنوع خاص من مشاهد الإثارة الملحمية والحيل المصممة بدقة وعناية فائقة، ومنذ الفيلم الأول في السلسلة، استمر بطلها توم كروز في العمل على زيادة قدر الإثارة والتشويق فيها.
وهكذا، كلما اعتقد البعض أن توم كروز وكريستوفر ماك كواري لم يعد باستطاعتهما ابتكار شيء آخر أكثر إثارة لإعجاب الجمهور، اخرجا من جعبتهما مشاهد إثارة جديدة تحبس الأنفاس في الجزء القادم من السلسلة، وآخرها هذه الصورة الجديدة التي شاركها كريستوفر ماك كواري على موقع إنستغرام، معلناً معها عن بدء “اليوم الأول” من التصوير.
أزمات توم كروز في المهمة المستحيلة
بالاضافة إلى أزمة كورونا واجه الفيلم العديد من المشاكل إذ أثار Mission: Impossible 7 في وقت سابق عاصفةً من الاستياء الكبيرة، خاصة بعد انتشار الأخبار التي تفيد برغبة فريق العمل في تفجير جسرٍ بولنديٍّ يعتبره السكان المحليون نصباً تذكارياً وطنياً.
ورغم استئناف إنتاج الفيلم بحسب الجدول الزمني، بعد التأخير الذي نجم عن جائحة كوفيد-19 كان أولئك العاملون على فيلم توم كروز يأملون أن يفجروا جزءاً من الجسر الواقع في قرية بيلخوفيتسه، لكنّ السكان المحليين رفضوا ذلك، رغم أن نائب وزير الثقافة باول ليفاندوفيسكي زعم أن الجسر، الذي خرج من الخدمة العامة عام 2016، ليست له أية قيمةٍ ثقافية، وفق تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية.
كذلك ادّعى نائب وزير الثقافة باول ليفاندوفيسكي أن السماح لفريق عمل الفيلم بتفجير جزءٍ من الجسر سيجلب اهتماماً عالمياً ببولندا، لكن الكثير من السكان المحليين كانوا يأملون أن يُصنّف الجسر رسمياً في يومٍ ما على أنه أثرٌ وطني.
واستجابةً لذلك كتب ليفاندوفيسكي، الذي قال إن جزءاً صغيراً فقط من الجسر سيُدمر، قائلاً: “لن أركز على حقيقة أن جسر بيلخوفيتسه أثرٌ وطني. فهو يقف في حالةٍ خربةٍ وليست له أية قيمة. ليست كل الأشياء القديمة آثاراً”.
كذلك تابع: “ينص القانون بوضوح على أن الأثر هو فقط ما له قيمةٌ اجتماعيةٌ، أو فنيةٌ، أو علميةٌ. في الفن والثقافة تنشأ هذه القيمة فقط عندما تكون هناك علاقةٌ بين العنصر الثقافي وبين الشعب. لذا فإذا كان العنصر غير مستخدمٍ وغير متاحٍ فلا قيمة له، بالتالي فهو ليس أثراً”