وطنا اليوم:عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحملة الانتخابية في فلوريدا، الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2020، للمرة الأولى، منذ أن أعلن إصابته بفيروس كورونا، زاعماً أنه قوي، وأعرب عن أمنيته في تقبيل النساء والرجال.
ترامب وسط أنصاره: وظهر الرئيس الأمريكي في المؤتمر الانتخابي بمكان مفتوح دون كمامة للوقاية، مدافعاً عن إدارته لجائحة فيروس كورونا، كما تحدث مراراً عن “تعافيه” من فيروس كورونا.
ترامب وأمام الآلاف من أنصاره الذين كانوا يقفون متلاصقين ومعظمهم لا يضع كمامات، قال: “تعافيت منه الآن. يقولون إنني محصن. أشعر أنني قوي جداً”. ومضى يقول “سأقبل الفتيان والنساء الجميلات”، لتتعالى صيحات الجمهور.
عودة ترامب للمؤتمرات الانتخابية المباشرة أطلقت سباق الأسابيع الثلاثة قبل يوم الانتخابات، التي ستجري يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فيما أظهرت استطلاعات الرأي الجديدة أنه يخسر مزيداً من الأرض لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن في ولايتين رئيسيتين من الولايات التي قد تحسم الانتخابات المقبلة.
كذلك أظهر المؤتمر، وهو الأول من أربعة مؤتمرات من المقرر أن تجرى هذا الأسبوع، أن ترامب لم يغير أسلوب حملته منذ إصابته بالفيروس.
جاء المؤتمر بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن فحص ترامب كان سلبياً في أيام متتالية، وأنه ليس معدياً للآخرين.
ولم يقل طبيب البيت الأبيض شون كونلي في مذكرة، متى أجريت الفحوص، لكنها وبعض البيانات السريرية الأخرى “تشير إلى عدم وجود تكاثر فيروسي يمكن اكتشافه”.
انتقادات لترامب: وتعرض ترامب لانتقادات من معارضيه بسبب رفضه تشجيع أنصاره في اللقاءات الانتخابية والعاملين في البيت الأبيض على وضع كمامات للوقاية أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
كان 11 مساعداً على الأقل من المقربين لترامب قد أصيبوا بالفيروس، الذي أصاب أكثر من 7.8 مليون شخص في الولايات المتحدة وقتل أكثر من 214 ألفاً ودفع ملايين آخرين خارج سوق العمل.
يسعى ترامب (74 عاماً) حالياً إلى تغيير مسار سباق تظهر استطلاعات الرأي على المستوى القومي وبعض استطلاعات الرأي في الولايات أنه يتراجع فيه أمام بايدن (77 عاماً).
فقد عمل الرئيس بشراسة على مدى شهور لصرف الانتباه العام بعيداً عن الفيروس وأسلوب تعامله مع الجائحة، لكن مرض ترامب سلط الضوء بالكامل على استجابته لفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة من السباق، مع تصعيد بايدن هجماته والوصول إلى الولايات التي تميل عادة إلى الجمهوريين.
وظهر بايدن، الإثنين، في مؤتمرين انتخابيين في أوهايو التي تظهر استطلاعات الرأي الآن فيها سباقاً متقارباً. وانتقد في كلمة بمدينة سينسيناتي ترامب للتهوين من خطر الفيروس، وسخر من تصريحات الرئيس التي قال فيها إنه لا يريد إصابة الأمريكيين بالذعر والهلع.
كان بايدن قد أشار، في مؤتمر سابق في توليدو لعمال السيارات النقابيين، إلى أنه والرئيس السابق باراك أوباما لعبا دوراً رئيسياً في جعل صناعة السيارات الأمريكية تقف على قدميها أثناء الأزمة المالية والركود قبل أكثر من عشر سنوات.
يُشار إلى أن حملة بايدن قالت، أمس الإثنين، في بيان، إن نتائج الفحوص التي خضع لها لتحديد إصابته بفيروس كورونا جاءت سلبية.