وطنا اليوم:جرى اليوم الأربعاء، في المركز الوطني للبحوث الزراعية، إطلاق شركة الصحراء الذكية، المنبثقة عن مشروع الصحراء الذكية.
وقال مدير المشروع المهندس علي الهياجنة إن شركة الصحراء الذكية هي شركة غير ربحية، ممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية، أنشئت ضمن مشروع الصحراء الذكية؛ لتمكين المزارعين وأصحاب المشاريع المنزلية اقتصادياً من خلال إيجاد البيئة المناسبة للإنتاج ومساعدة الفئات المستهدفة في التخطيط لمشاريعهم وتسويق محاصيلهم ومنتجاتهم الزراعية.
وأضاف أن إطلاق الشركة جاء لربط المزارعين والمشاريع المنزلية مع الأسواق المحلية والعالمية، وتقديم المشورة الفنية، والتي تأتي كجهة موثوقة للتواصل والتعاقد مع الجهات المختلفة، وإيجاد الطرق الحديثة كافة للمنافسة والإبداع.
وأشار الهياجنة إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في الأردن، هما مشكلة التسويق وخصوصا لمحاصيل ومنتجات صغار المزارعين الذين هم دائما عرضة لصعوبة التسويق، وتذبذب الأسعار، لافتا إلى أن الشركة جاءت لتعمل على إدماج مستفيدي المشروع باتفاقيات لتسويق منتجاتهم مع كبريات الأسواق المحلية والدولية قبل التخطيط والبدء بالزراعة.
وأوضح السفير الفرنسي في عمان ألكزس جراندميزون، أن المشروع يسعى إلى تحسين الظروف المعيشية للعاملين بالزراعة لزيادة دخلهم وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتمكين الشباب من الحصول على دعم تقني، مقدرا عدد المستفيدين من المشروع بحوالي 6 آلاف شخص و15 ألف متدرب.
وقال مدير شركة الصحراء الذكية المهندس ثابت حصوة: ” إن خطة الإنتاج الزراعي تبدأ من دراسة الأسواق المحلية والخارجية لوضع الخطط المناسبة للمزارعين والعمل على إنجاحها لضمان الحصول على أكبر عائد ممكن، والعمل على زيادة التنوع الزراعي، وعدم الاعتماد على المحاصيل التقليدية.
وبين مساعد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية لشؤون البحث العلمي الدكتور نعيم مزاهرة، أن المركز يعد حاضنة للمشاريع الريادية التي تسهم في تمكين المزارعين والأسر الريفية، علاوة على إجراء البحوث الزراعية وتوظيف مخرجات البحث العلمي لتطوير القطاع الزراعي وإحداث التنمية المستدامة.
وجرى اليوم، توقيع اتفاقيات مع جهات عدة لتكون لبنة أساس لمشاريع زراعية تهدف لخدمة أبناء المجتمع المحلي وتحقيقا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ولأهداف مشروع الصحراء الذكية.
وعلى هامش الاحتفال، وقعت شركة الصحراء الذكية اتفاقيات تعاون مع الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، وبلدية السرحان، وجمعية دار أبو عبد الله، والشركة الفلسطينية الأردنية للتسويق الزراعي، وشركة تطوير المفرق، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، كشراكات مركزية بهدف إنجاح أهداف مشروع الصحراء الذكية، وتحقيق المنفعة للمستفيدين وأبناء المجتمع المحلي.
يشار إلى أن مشروع الصحراء الذكية، هو مشروع ممول في إطار صندوق “مينكا” للسلام والمرونة، والمكرس للحد من نقاط الضعف والآثار طويلة الأجل لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة، وقد خصصت فرنسا، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، منحة قدرها 10 ملايين يورو للمشروع؛ بهدف إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي من خلال التمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة من الأردنيين واللاجئين السوريين في القطاع الزراعي في مناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية.
وسيعمل المشروع على استخدام وتطويع التقنيات الذكية والمستدامة لتطوير القطاع الزراعي بكل مراحل الإنتاج وسلاسل توريد المنتج إلى المستهلك النهائي، وتعظيم القيمة المضافة وضمان رفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة، إضافة إلى استخدام المياه غير التقليدية