وطنا اليوم:حظيت صور طلاب في الفلبين على انتشار واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما أظهرتهم وهم يضعون قبعات مصنوعة يدوياً لمنع الغش في الامتحان، ما أثار إعجاباً وسخرية في الوقت ذاته.
هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الطلاب أُجبروا في أحد المعاهد بمدينة “ليغازبي” الفلبينية، على وضع غطاء على الرأس، يمنعهم من النظر إلى أوراق الطلاب الآخرين.
وضع الطلاب أنواعاً مختلفة من القبعات المصنوعة من الورق المقوى، وعلب البيض، وآخرون صمموا أشكالاً من الورق وضعوها على أعينهم حتى لا يغشوا، كما لجأ البعض إلى علّاقات الملابس.
الأستاذة المشرفة على الطلاب قالت في تصريح لـ”بي بي سي”، إنها بحثت عن “طريقة طريفة” لضمان نزاهة الامتحانات في أقسامها، وأكدت ماري جوي موندين أورتيز، أستاذة الهندسة الميكانيكية في جامعة بيكول، أن الفكرة كانت “فعالة حقاً”.
طُبقت هذه الفكرة في الامتحانات الفصلية الأخيرة، التي شارك فيها المئات من طلاب المعهد، في الأسبوع الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2022، وقالت أورتيز إن فكرتها الأصلية كانت أن يضع الطلاب تصميماً “بسيطاً” من الورق.
أشارت “بي بي سي” إلى أنه يُعتقد أنه تم استلهام الفكرة من تقنية جُربت منذ سنوات في تايلاند، ففي عام 2013، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر طلاباً في جامعة بانكوك يجرون امتحانات وهم يضعون قبعات وأوراق مثبتة على جانبي رؤوسهم تحجب عنهم الرؤية.
أورتيز قالت إن طلابها أخذوا الفكرة، وأضافوا عليها، وصنعوا قبعات في “خمس دقائق”، مستعملين ما عثروا عليه من مواد حولهم، فيما وضع آخرون قبعات وخوذات، وأقنعة هالوين، لتجميل الصورة.
نشرت أورتيز صوراً على حسابها في موقع “فيسبوك” للطلاب، وتظهر متابعة منشوراتها اهتمام مستخدمين للشبكات الاجتماعية، الذي أُعجبوا بصور الطلاب وهم يضعون قبعات منع الغش في الامتحانات.
كذلك تناقلت وسائل الإعلام الفلبينية قصة الأستاذة وطلابها، ويُعتقد أنها ألهمت كليات وجامعات أخرى في البلاد لتشجيع طلابها على وضع قبعات منع الغش في امتحاناتهم.
ترى أورتيز أن أداء طلابها كان أفضل هذا العام، لأن تشديد إجراءات الامتحان حفزهم على الاجتهاد أكثر في مراجعة دروسهم، إذ أنهى كثير منهم الامتحان قبل انتهاء الوقت، ولم يضبط أي منهم في حالة غش هذا العام