وطنا اليوم – قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم تعليقا على الانتقاد التي وجهت لارتفاع اسعار الطاقة :
يصرخ البعض ويشتكون من ارتفاع أسعار الطاقة ويلقون باللوم على هذا وذاك. ودولنا المنتجة لديها حجج دامغة وكثيرة تستطيع أن ترد بها على من يتهمونها.
واضاف بن جاسم في تغريدة له رصدتها وطنا اليوم ، فأولئك الذين يصرخون يتناسون الضرائب الكبيرة التي يفرضونها على مشتقات الطاقة في بلدانهم ولا يتكلمون حتى عن خفضها أو رفعها بالكامل عن مواطنيهم.
وهم يتناسون ما أصاب الدول المنتجة من نكبات ومشاكل اقتصادية بسبب انهيار أسعار الطاقة، وعندما تشتكي الدول المنتجة يقولون هذه دورة اقتصاديات السوق ونحن لا نتدخل في حركتها!
ولو عدنا بالذاكرة لحقبة الستينيات من القرن الماضي وأخذنا في الحسبان نسبة 2٪ فقط من التضخم في السنة لوجدنا أنه كان ينبغي أن يبلغ سعر البرميل النفط الآن أكثر من 250 دولار.
على العموم أستطيع أن أضرب كثيرا من الأمثلة، لأن الموضوع يحتاج إلى توضيح وجهة نظرنا فحكوماتنا عليها التزامات تتحمل مسؤوليتها أمام شعوبها، ولكن حتى الآن لم يستطع إعلامنا الإقليمي والدولي سواء أن يعرض مواقفنا ويوضح دفاعا عنها أننا لم نكن سبب المشكلة التي يصرخون منها سواء في الماضي أو في الحاضر، وأن كل التفاهمات السابقة معهم في مجال الطاقة لم تعد على الدول المنتجة بأي فائدة.
ومع اعتراضي على حرب روسيا على أوكرانيا، فمن الملاحظ أن إعلامنا مشغول بأدق تفاصيل حرب أوكرانيا وكأنه ينبغي لكل عربي أن يعرف اسم كل قرية هناك أو أن يستمع لما يقوله أصغر مسؤول في الناتو أو أي من مساعدي الرئيس زيلينسكي.