كتب العين جمال الصرايرة
الاحتفال بالمولد النبوي وإن كان بدعة لم توجد في العصور الأولى؛ فإنه من البدعة الحسنة، وقد نص الحديث على وجود بدعة حسنة، وقال عمر: نعمت البدعة هي، فليس كل محدث حراما، بل قد يكون مستحبا. وأنه لا تكره البدع إلا إذا راغمت السنة، وأما إذا لم تراغمها فلا تكره.
كذلك أن الأعمال صحتها وفسادها موقوف على النية، ولا شك أن نية شكر الله تعالى على ميلاد النبي من النيات المستحسنة.
كما أن إظهار الفرح والسرور الأصل فيه أنه مباح، فكيف يكون إظهار الفرح والسرور لمولد سيد البشر ممنوعا؟!
بل إظهاره مشعر بمحبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك،
وقوله تعالى : { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي: تعظموه وتجلوه، وتمدحونه ، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم،
وشكرا لله على نعمة الرسالة.
والله اعلم