وطنا اليوم:قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، إن التحديات التي تعاني منها الدول في المنطقة كبيرة فيما يتعلق بالزراعة، خاصة في ظل التغير المناخي وانخفاض الصادرات الزراعية بين الدول في ظل الأزمات المختلفة.
وأضاف الحنيفات في كلمة له خلال الاجتماع الذي عقد بالعاصمة عمّان اليوم الأحد، أن الأردن عانى كثيراً خلال العامين الماضيين من ناحية الزراعة، في ظل تداعيات جائحة كورونا، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية الروسية، وارتفاع أسعار الغذاء عالمياً لمستويات غير مسبوقة.
وأشار إلى أن الأردن تبنه للتحديات التي تحيط به وبالدول المجاورة، وهو ما دفعه لإعادة النظر بسياسات الأمن الغذائي، لضمان توفير السلع بشكل مستمر.
وأكد أهمية تأسيس مرصد إقليمي للأمن الغذائي مشترك مع سوريا والعراق ولبنان، لتعزيز الأمن الغذائي وتسهيل انسياب السلع.
ولفت الحنيفات إلى معظم الإجراءات التي تم مناقشتها مع وزراء سوريا والعراق ولبنان، لتسهيل انسياب السلع، وتخفيض إجراءات تبادل المنتجات الزراعية، والسعي نحو التكامل الغذائي بين الدول المعنية.
وانطلقت الأحد في العاصمة عمّان، أعمال الاجتماع الرباعي لوزراء الزراعة العرب التي تستمر يومين، والتي يشارك فيها إلى جانب وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات وزير زراعة العراق المهندس محمد كريم الخفاجي، وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري المهندس محمد حسن قطنا، وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن.
ويأتي الاجتماع استكمالا للقاءات التي عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت في تموز الماضي، والتي أكدت على التعاون العربي في تسهيل انسياب السلع، وبحثت أيضا ملف الأمن الغذائي وآليات التكامل بين الدول المشاركة وتحديد سبل التعاون في التعامل مع التغيرات المناخية.
ويشارك إلى جانب الوزراء الأربعة، الممثل الإقليمي لمنظمة والأغذية الزراعة للأمم المتحدة “الفاو” الدكتور عبد الحكيم الواعر، وأمين عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم الدخيري، ومدير برنامج الغذاء العالمي في الأردن البرتو كوريا منديز، ومدير عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي يرلان بيدولايت، ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، ومندوب الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.
الى ذلك أكد وزير الزراعة السوري المهندس محمد حسن قطنا، أهمية التعاون السوري الأردني اللبناني العراقي في مجال الزراعة، وانعكاسه على شعوب هذه الدول.
وقال وزير الزراعة السوري في كلمة له خلال الاجتماع الذي عقد بالعاصمة عمّان اليوم الأحد، إن الاجتماع في الأردن، يأتي للمضي قدما في توقيع مذكرات تفاهم في مجال التعاون الزراعي، والأمن الغذائي.
وأضاف قطنا، أن الدول الأربع تسعى لتوقيع اتفاقية مشتركة لتعزيز التعاون العربي المشترك وتكون نواة لتعزيز التعاون الزراعي، وتكثيف التداول الزراعي، ورفع حركة الترانزيت بين البلدان الأربعة.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع، يأتي في ظل اضطراب الأسواق العالمية فيما يتعلق بالأمن الغذائي، والذي انعكس بدوره على العديد من الدول في العالم.
ودعا قطنا، الدول العربية الأخرى للانضمام للتعاون الرباعي، لتعزيز التعاون الزراعي، والأمن الغذائي العربي، مشيراً إلى العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه الدول العربية في قطاع الزراعة.
وبين أن الدول الأربع تتنظر حلاً لتعزيز تبادل المنتجات الزراعية؛ لرفع الصادرات الزراعية بين الدول العربية المعنية.
ولفت قطنا إلى أنه وبالرغم من الحرب التي واجهت سوريا، إلا أنها استطاعت مواجهة الأزمة الممتدة لسنوات عبر الزراعة، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي.
واعتبر أن سوريا تحقق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى تصدير المنتجات إلى نحو 60 دولة حول العالم.
وعبر عن أمله في التوصل لاتفاق رباعي لتخفيض رسوم عبور المنتجات الزراعية، ورسوم الترانزيت، والرسوم الجمركية على مختلف السلع.
ولفت إلى أن التعاون الرباعي سيرفع من كميات الإنتاج الزراعي في البلدان الأربعة، مؤكداً أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل، والتعاون بين الدول هو خير سبيل لتحقيق التكامل الزراعي.